رام الله- معا- أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا في محافظات الضفة وقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين ارتفع عدد المصابين في القدس إلى 132 مصابا بعد تسجيل 12 إصابة جديدة، وفقا لما ورد لوزارة الصحة من المصادر المحلية في العاصمة المحتلة، ما يرفع حصيلة المصابين إلى 461.
وأوضحت الكيلة خلال الإيجاز الصحفي الصباحي حول آخر مستجدات فيروس كورونا في فلسطين إن عدد الإصابات في المحافظات الشمالية استقر عند 314 إصابة، إضافة إلى 15 إصابة في المحافظات الجنوبية، و132 إصابة (حصيلة مبدئية) في القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأكدت أن الحالة الصحية لجميع المصابين في مراكز الحجر والعلاج مستقرة، ولا توجد أي حالة داخل العناية المكثقة، مشيرةً إلى أن عدد الفحوصات التي أجريت حتى الآن بلغ نحو 25 ألف فحص، وأن الوزارة باتت تستطيع إجراء 4 آلاف فحص يوميا.
واضافت، أن عدد الحالات النشطة الخاضعة للمتابعة الصحية بلغت 390 حالة، ووصل عدد حالات التعافي 69 حالة، فيما بلغت النسبة في صفوف العمال والمخالطين لهم 75% من مجمل الاصابات، فيما يخضع 11510 مواطنا للحجر الصحي المنزلي بإشراف من وزارة الصحة.
وحول توزيع المصابين حسب الجنس، أوضحت الكيلة أن 65% من المصابين "ذكور" مقابل 35% "إناث"، أما توزيع حالات الإصابات النشطة جغرافيا، فجاءت محافظة القدس بالمرتبة الأولى بـ255 إصابة، منها 132 إصابة داخل جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة، و123 مصابا في ضواحي القدس، تلتها محافظة رام الله والبيرة بـ 54 إصابة، ومحافظة الخليل بـ 34 إصابة، ومحافظة بيت لحم بـ 30 إصابة، المحافظات الجنوبية 6 إصابات، ومحافظة نابلس 5 إصابات، ومحافظة طولكرم 5 إصابات، ومحافظة جنين 3 إصابات، ومحافظة أريحا والأغوار إصابة واحدة، في حين لا توجد إصابات حاليا في محافظات قلقيلية وطوباس وسلفيت.
ونعت الكيلة المواطنة المقدسية نفوذ الجولاني (57 عاما) من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، والتي توفيت مساء أمس الاثنين متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا"، ما يرفع عدد الوفيات إلى أربع منذ انتشار الوباء في فلسطين مطلع شهر آذار الماضي.
وشارك في الإيجاز الصحفي وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير التعليم العالي محمود أبو مويس، والمتحدث باسم وزارة الداخلية غسان نمر.
وزير التربية: الدورة الأولى للثانوية العامة بموعدها المحدد دون تغيير وبالتزامن مع كافة محافظات الوطن ومدارس الخارج
بدوره، تطرّق عورتاني الى عدد من القضايا التي تهم الأسرى التربوية والمجتمع الفلسطيني، وهي:
أولا: ستعقد الدورة الأولى للثانوية العامة بالموعد المحدد وهو 30 أيار المقبل، وفق البرنامج المعلن سابقا دونما تغيير، وبشكل متزامن في القدس والمحافظات الشمالية والجنوبية ومدارس الخارج.
ثانيا: صادق مجلس الوزراء في جلسته أمس على خطة طوارئ تغطي مختلف الجوانب الصحية والأمنية واللوجستية، لضمان أقصى السلامة والوقاية للطلبة، وطواقم الامتحان في كافة محطاته ومواقعه.
ثالثا: قرر المجلس تشكيل لجنة مشتركة تضم بالإضافة للوزارة كلا من: الأمانة العامة، ووزارة الصحة والحكم المحلي، والداخلية، والقدس، والريادة والتمكين، لضمان تكامل الجهد الحكومي، وإسناد وزارة التربية في هذا المسعى الوطني، كما سيتم تشكيل لجان على مستوى المحافظات والمديريات.
رابعا: تقوم اللجنة بوضع خطة إجرائية تفصيلية، وسيتم إطلاقها وتعميمها على أولياء الأمور والطلبة والمجتمع مطلع أيار المقبل، وستلتزم الوزارة بتنفيذ الدورة بأعلى معايير الجودة المعتمدة، وما يضمن نزاهة وعدالة الامتحان في كافة مفاصله.
خامسا: تم زيادة عدد مراكز وغرف الامتحان، وأعداد المراقبين والمصححين، من أجل تقليل الحركة والاختلاط، وضمان أعلى معايير السلامة، وقد وافق مجلس الوزراء صرف الاستحقاقات المالية لذلك.
سادسا: تم وضع امتحانات وترتيبات بديلة للطلبة الذين تمنعهم ظروف الحجر الصحي من التقدم للامتحان.
سابعا: تم وضع إجراءات خاصة لعقد الامتحان في القدس، نظرا لاستمرار إغلاق مكتب التربية والتعليم، والقدس ستبقى قلب الأمر، والاحتلال لا يتوانى عن الانتهاك والمس بكيانية التعليم في القدس.
كما تحدّث عورتاني عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة سابقا بخصوص الثانوية العامة، وهي كالتالي:
. حددنا المواد المطلوبة للامتحان، بما تم تغطيته حتى 5 آذار الماضي، وجاء ذلك في ضوء مسح ميداني تفصيلي لكل مدرسة في غزة، والقدس، والضفة الغربية.
. تم إرسال نماذج من الامتحانات التجريبية لكافة الطلبة، والاجابات النموذجية.
. ولدعم الطلبة في الاستعداد للامتحان، تم إطلاق منصة "ثانوية أون لاين" بالشراكة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون وفضائية القدس التعليمية، وتم حوالي أكثر من 600 ألف مشاهدة لهذه المنصة.
وحول انتهاء العام الدراسي، استعرض عورتاني عددا من النقاط:
أولا: ينتهي العام الدراسي كما هو مخطط له في 23 أيار المقبل، ولا تغيير في الموعد.
ثانيا: نستمر في توظيف مختلف الوسائط والوسائل للتعليم عن بعد، والتعليم المنزلي، وسيتم الإعلان الخميس المقبل عن خطة التعليم عن البعد للشهر الذي يليه.
ثالثا: بخصوص العلامات، تم تقييم الطلبة على الفصل الأول وما تم بالفصل الثاني، وما تبقى من الفصل ينخرط فيه الطالب في نشاطات التعليم عن بعد، ولا تحسب مخرجات هذا النوع من التعليم حاليا لقياس أداء الطالب، ولذلك قررنا بأن نقوم بالتمكين المعرفي، وهو أن يتم تخصيص شهرًا كاملا للتعليم الوجاهي عما لم يتم تغطيته وجاهيا، وذلك عندما يعود الطلبة الى مقاعد الدراسة، وسيتم تقييم أداء الطلاب في حينه واحتساب 10% لصالح التقييم للتعليم الوجاهي بشهر آب.
ولفت عورتاني الى أن الطالب يتم ترفيعه بقرار للصف الذي يليه، كما أنه لا يوجد في الشهادة معدل عام، مبينًا أنه في شهر آب المقبل سيكون تعليم وجاهي وتقييم، حيث لن تحسب لهذا العام، وإنما للعام المقبل.
وفي رده على سؤال حول معيقات التعليم الالكتروني، قال عورتاني أن الموارد المعرفية والتكنولوجية غير موجودة بشكل متكافئ، لذلك فإن الإحصائية تقول أن 35.7% من أسر فلسطين تمتلك حاسوب محمول، ولذلك نحن لم نحتسب التعليم عن بعد ضمن التقييم الرسمي.
أبو مويس: الفصل الدراسي الثاني في الجامعات سينتهي بموعده
من جهته، قال أبو مويس، إن الفصل الثاني في الجامعات الفلسطينية سينتهي في موعده حسب التقويم الأكاديمي لكل جامعة.
وأضاف، أن العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية من خلال التعليم عن بعد تسير بشكل سلس، حيث تجاوزت كل الجامعات الصعوبات التي واجهتها في البداية.
وتابع أبو مويس: وضعت الجامعات مختبرات الأحياء والبيولوجي تحت تصرف وزارة الصحة، كما دعمتها بالألبسة الواقية، فيما سلمت جهاز الأمن الوطني سيارة إسعاف.
وأشار إلى أن هناك باحثين من الجامعات الفلسطينية يواصلون البحث عن علاج ومصل لفيروس كورونا بالشراكة مع دول عربية وأوروبية.
وتابع أبو مويس: تم تجهيز كادر طبي من طلبة الطب والتمريض الذين هم في سنواتهم الأخيرة، ليشكلوا خط الدفاع الثاني في حالة الحاجة إليهم.