غزة- معا- وجه المختص في شؤون الاسرى عبد الناصر فروانة مناشدة لرئيس الوزراء د محمد اشتيه للتدخل ومساعدة الاسير المحرر المريض ياسر المؤذن لتلقي العلاج.
وأعرب فروانة في مناشدته عن اعتقاده ان مناشدته ستلقى آذان مُصْغِية وستحظى بالاهتمام من قبل اشتية الذي يعتبر خير نصير للأسرى وقضاياهم العادلة. خاصة وأن الموضوع يخص مساعدة مناضل من "الدوريات"، وأسير محرر حُفر اسمه على جدران سجون الاحتلال الإسرائيلي ويحفظه الأسرى والمحررين الفلسطينيين والعرب. انه الأسير المحرر/ ياسر المؤذن، الذي يُعاني المرض والوجع، وهو بحاجة ماسة لمساعدتكم والوقوف بجانبه في هذه الظروف العصيبة.
وأوضح ياسر المؤذن، من مواليد 11-10-1971، وانخرط في الثورة الفلسطينية، وهو في ريعان شبابه، وشارك في عملية فدائية عبر الجنوب اللبناني، ضمن ما يُطلق عليهم "الدوريات"، فقدر له ان يبقى حيا ويؤسر. كان هذا بتاريخ 28-5-1989. فنُقل الى السجون الإسرائيلية وتعرض فيها للتعذيب والاهمال الطبي، وأصيب خلال فترة سجنه بــ "فشل كلوي". وقد تحرر في اطار الدفعة الثانية من اتفاقية شرم الشيخ بتاريخ 15-10-1999، بعد قضاء عشر سنوات ونصف.
وبعد تحرره سافر الى سوريا وزرع كلية واستقر هناك، وبعد ثماني سنوات عاد "الفشل الكلوي" فاضطر لغسيل الكلى. ومع بدء الأزمة في سوريا انتقل الى لبنان واقام في "النبطية". وما زال حتى اللحظة يجري هناك "غسل الكلى".
وأشار الى انه قبل ثلاثة شهور، انهار الجسد فسقط أرضاً وانكسر، وتم بتر القدم الأيسر. وهو الآن يرقد في المستشفى بانتظار بتر آخر في الساق الأيمن. وما بين البتر وغسيل الكلى تتفاقم المعاناة ويشتد الألم.
وأضاف :"أجدد ثقتي باهتمامك بالأسير المحرر/ياسر المؤذن والعمل على مساعدته وتوفير احتياجاته واحتياجات زوجته وابناءه. بما يكفل لهم مستوى لائق من الحياة الكريمة تقديراً لنضالاته ووفاء لتضحياته لأجلنا ولأجل فلسطين وشعبها".