بيت لحم-معا- أمر وزير الجيس الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الاربعاء، بوقف اجراء فحوص الكشف عن فيروس كورونا على الفور، لمصابين محتملين بالفيروس في قطاع غزة، وذلك بعد يومين فقط من إجراء 100 اختبار فقط.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن الأمر صدر بعد أن أصبح واضحًا أن مبادرة الجيش الإسرائيلي لإجراء حوالي 50 اختبارًا في اليوم لم تقر كما يجب من قبل المستوى السياسي، بالإضافة إلى عدم اطلاع بينيت على الخطوة بسبب مشاكل تنسيق داخل الجيش.
وكان رئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي قد عين نائبه اللواء إيال زامير، لرئاسة فريق خاص حول قضية كورونا بين الفلسطينيين وصياغة خطط وإجراءات لتوسيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وللسلطة الفلسطينية، لأنها "مصلحة أمنية وطبية من الدرجة الاولى بالنسبة لإسرائيل". بحسب الصحيفة.
وقد اتخذ الفريق قرار إجراء اختبارات لسكان غزة الذين تظهر لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، ونفذ الجيش الإسرائيلي القرار على الفور وبدأ في إجراء الاختبارات في إسرائيل في معسكر "تسريفين" العسكري. وقام منسق أنشطة الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية بالتنسيق مع جهات صحية دولية لنقل العينات عبر معبر "إيرز" بين اسرائيل وقطاع غزة، ومن ثم نقلها إلى معسكر الجيش الإسرائيلي.
وبعد إصدار بينت الأوامر بوقف اجراء الفحوصات، قال مقربون منه للصحيفة: "تم اتخاذ القرار بحسن نية، وكذلك المئات من القرارات التي تتخذها قيادة الجيش والمؤسسة العسكرية كل يوم".
وقال مصدر أمني اسرائيلي للصحيفة إنه: "من الخطأ إيقاف الاختبارات في إسرائيل. لدينا مصلحة خاصة في عدم انتشار وباء كورونا في القطاع". وقال ديوان وزير الجيش الإسرائيلي: "سيواصل الجيش الإسرائيلي مساعدة الجهود الوطنية في أزمة كورونا، كما فعلوا بتفانٍ ونجاح حتى الآن".