القدس- تقرير معا- ينشغل المقدسيان عيسى القواسمي وحسام أبو عيشة، في بث روح الفرح والفن، ممزوجة بما تفرضة المرحلة الحالية من إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا.
الروائي والمصور المقدسي عيسى القواسمي والفنان حسام ابو عيشة، وبمحض الصدفة وعلى سبيل المزاح خرجا بفكرة لاقت استحسانا من المتابعين كما يرويها القواسمي، فقال: "قبل حوالي اسبوعين نسي صديقي حسام ابو عيشة كمامته عندي في مخيطة العائلة بالقدس (حيث جاء لمناقشة حلقات شهر رمضان والتي ينويان بثها يوميا على مدار أيام الشهر الفضيل)، فقلت له.. انتظر نحن بالمخيطة سأقوم بخياطة كمامة لك، وكانت الكمامة من التطريز، ونشرنا صورتها على صفحة الفيسبوك لتشجيع المواطنين على ارتداء الكمامات وشعار خليك في البيت".
وأضاف القواسمي، "بعد نشرنا صورتنا مع الكمامة المطرزة بدأ الاقبال والطلبات عليها، ومن هنا بدأت أفكار أخرى تخرج بتصاميم إضافية من بقايا الاقشمة الموجودة في مخيطتنا.. وبالفعل أخطت الكمامة المطرزة والكوفية المزركشة، وللعرائس في زمن الكورونا من الورد".
وقال: "وصلتني عدة طلبات من المتابعين محلياً وحتى من مصر والاردن، فنحن نعرف مدى ارتباطنا بالتطريز والكوفية الذي يعكس الانتماء للأرض والوطن، كما أن بعض السيدات طلبن كمامة خاصة بتطريز من قريتهن".
وأضاف، أن هذه المبادرة اعطت روح من الفرح والأمل للمواطنين المحجورين في منازلهم منذ أسابيع، لأنها مشتاقة للتغيير.
وقال القواسمي: "منذ عدة أيام اخرج للمخيطة ضمن شروط السلامة، لتجهيز طلبات الكمامات، وجميع المواد الهامة موجودة في المخيطة، والاساس بعملها هي بقايا أقمشة، من المفيد جدا استغلال هذا الوقت بأي شيء ايجابي يعكس حالة جميلة"، مشيراً ان هذه الكمامات ليست طبية، إنما يمكن ارتدائها فوق الكمامات الطبية.
من جهته قال الفنان المقدسي حسام أبو عيشة: إن هذه الكمامات زادت من العلاقة بين الإجراءات الوقائية وبين مرتديها، وهذه الألوان والأشكال الفلسطينية تشجيع على ارتدائها.
ولفت أبو عيشة أن أحد أفراد الشرطة قام بتوقيفه محاولا مخالفته بحجة أنه يضع العلم الا انه استغرب من ذلك، وقال للشرطي: "أنت لا تفرق بين الكوفية والعلم!!، وأنا أضعها لحماية نفسي من الفيروس".
وأضاف ضاحكا: "اذا لبسنا كمامة أو ما لبسنا بنتخالف، فأي شيء ينطق أو له علاقة بأي رمز فلسطيني يخاف منه الاحتلال"، مؤكدا أنه مستمر بوضعها.