الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجمعة الاولى من رمضان- حزينة بغياب صفوف وقوافل المصلين

نشر بتاريخ: 24/04/2020 ( آخر تحديث: 26/04/2020 الساعة: 16:31 )
الجمعة الاولى من رمضان- حزينة بغياب صفوف وقوافل المصلين

القدس - معا - تقرير ميسة أبو غزالة - جاءت الجمعة الأولى من شهر رمضان في زمن الكورونا حزينة كئيبة خبت أنوار الفرحة وتلاشت ملامح البهجة وأمارات السرور وبكت قلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها قبل أعينهم، فالمسلمون ينتظرونها بفارغ الصبر، لكن هذا العام مساجد الرحمن مغلقة، وممنوع صلاة الجماعة فيها.

وفي بيت المقدس حيث المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين الذي يشد الرحال اليه مغلق... فالمشهد كان في آيام الجمعة في باحات الأقصى مهيباً بالآلاف المصلين بالصفوف المنتظمة المتراصة، والتي تمتد من المسجد القبلي الى أطراف الأبواب الخارجية، وأخرى تبحث عن ظل تحت الشجر والمظلات، وبالتالي غابت قوافل المصلين القادمين عبر الحواجز من أنحاء الضفة الغربية، وغاب الاكتظاظ في الأسواق وحول البسطات في الطريق اليه، ولم تعد أبواب الأقصى تحصى أعداد الداخلين اليه طمعا في ثواب الجمعة.

الصلاة والخطبة دون مصلين

رفع آذان الجمعة وخطب الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية واقتصرت الصلاة على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، فيما نقلت دائرة الأوقاف الصلاة والخطبة عبر صفحتها على "الفيس بوك"، ليتمكن العالم من متابعتها، فيما استمع أهالي البلدة القديمة والبلدات والأحياء المجاورة للخطبة عبر مآذن المسجد الأقصى، داعين الله أن يعجل الفرج والعودة الى المسجد.

فيما قال الشيخ محمد حسين في خطبته :" إن الأنظار تتجه إلى الأقصى فرمضان شهر الأقصى، لكن الأقدار والأحداث شاءت أن يكون هذا الحال، ونسأل الله أن يلطف بالبشرية جمعاء وأن يجنبنا الوباء الفتاك".

وشدد الشيخ محمد حسين على ضرورة التزام البيوت حفاظا على النفوس، ولتعود الحياة كالمعتاد وليعود المصلين الى الأقصى.

وتحدث الشيخ محمد حسين عن فضائل شهر رمضان ، داعيا الى الإكثار من الصلوات وقراءة القران والدعاء لنيل الأجر المضاعف في هذا الشهر.

مدير الأقصى ... الصلوات في الاقصى تدمي القلب والعيون

الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لوكالة معا ان هذا العام اختلف الحال في الاقصى والقدس والعالم بسبب فيروس كورونا الذي انتشر، ولم يجدوا له أي علاج حتى اليوم سوى العزل الصحي وعدم التجمع.

ويذكر الشيخ الكسواني كيف كانت دائرة الاوقاف الاسلامية تعمل بكل الاداريين والموظفين كخلية نحل قبل شهر رمضان بأيام، حيث التواصل مع فرق النظام والاسعاف والكشافة وترتيب الفطور في الأقصى وترتيبات ليلة القدر وغيرها من الأمور التي تبهج المصلين في الأقصى.

وأضاف الشيخ الكسواني إن الفيروس جعل حياتنا تختلف، وصلاتنا تتقصر على الائمة والحراس وهذا يدمي القلب والعيون.

وأضاف الشيخ الكسواني ان قرار تمديد منع دخول المصلين الى الاقصى من قبل مجلس الاوقاف يأتي حفاظا على صحة الاهل الوافدين الى الأقصى المبارك، بناء على النصائح الطبية وأهل الاختصاص والفتوى الشرعية، بتعليق قدوم المصلين واسقاط الجمعة والجماعات عن الوافدين الى الاقصى الى ان يرفع الله البلاء والوباء.

وقال :" يعتصرنا الألم والحزن بهذه القرارات لكن مقاصد الشريعة الاسلامية هي حفظ النفس البشرية وحتى لا ينتشر الوباء بين الناس.

وأكد الشيخ الكسواني أن الصلاة ستقام في البيوت حتى رفع الغمة، فالمساجد أغلقت لكن أبواب الله لم تغلق، وللصائم عند إفطاره دعوة لا ترد فارفعوا الأكف الى الله وأدعو ان يرفع الغمة ويعيد للأقصى عزه وبهجته وأن تدخلوه مهللين ومكبرين.

أما الحاج أبو القاسم فقال :" شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، انزل فيه القرآن، والقران فيه شفاء للناس، ونسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يرفع عن العالم أجمع هذا الوباء، ورغم الغصة بأننا نسمع الآذان عبر مآذن المسجد ولا نستطيع الوصول إليه والصلاة فيه خاصة في هذه الأيام الفضيلة لكننا سنحاول استثمار هذه الأيام الفضيلة ونحن في منازلنا بقراءة القرآن والصلاة".

الجمعة الاولى من رمضان- حزينة بغياب صفوف وقوافل المصلين
الجمعة الاولى من رمضان- حزينة بغياب صفوف وقوافل المصلين
الجمعة الاولى من رمضان- حزينة بغياب صفوف وقوافل المصلين