وفدٌ من فصائل "م.ت.ف" يتفقّد أحوال مخيم الجليل وأوضاع المصابين بفيروس "كورونا"

بيروت- معا- زارَ وفدٌ من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان برئاسة أمين سرّها فتحي أبو العردات مخيَّم الجليل في بعلبك للاطّلاع على أوضاع أهله، ومتابعة آخر المستجدّات المتعلّقة بحالات الإصابة بفيروس "كورونا" التي سُجّلت داخل المخيّم.

وضمّ الوفد أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة حركة" فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسّان أيوب، وأمين سر جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان صلاح اليوسف، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل، ومسؤول جبهة النضال الشعبي في لبنان تامر عزيز، والمسؤول السياسي لحزب فدا في لبنان مصطفى مراد.

وكان في استقبال الوفد عضو قيادة حركة" فتح" - إقليم لبنان م.محمود سعيد، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة البقاع م.فراس الحاج وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر اللجان الشعبية لـ"م.ت.ف" في البقاع أبو جهاد عثمان، وقيادة الفصائل الفلسطينية في منطقة البقاع.

الوفدُ تفقَّد مخيّم الجليل، وتابع من كثب تفاصيل العزل المنزلي للعائلات عملاً بقرار وزارة الصحة اللبنانية، واجتمع في قاعة سيادة الرئيس محمود عبّاس مع قيادة فصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني والإسلامي واللجان الشعبية في المنطقة والمخيّم، واستمع إلى أدقّ التفاصيل المتعلّقة بأوضاع أهلنا في المخيّم وخاصةً الجانب المعيشي، واطلع على الإجراءات الوقائية المتّخذة منعًا لتفشي الفيروس في المخيم.

وخلال اللقاء، توجَّه أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات بالشكر إلى معالي وزير الصحة اللبناني على موقفه واهتمامه بمتابعة وضع المصابين في مخيم الجليل، وثمّن زيارة سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور إلى المخيم، متوجِّهًا بالشكر كذلك إلى رئيس بلدية بعلبك على اهتمامه ومتابعته للحالات المصابة.
وقال: "نحنُ و"الأونروا" علينا مسؤولية تجاه المصابين، وأينما توفّر لهم مكان فنحن جاهزون للاهتمام بالأمر، فهؤلاء هم أهلنا ولا يمكن أن نتركهم، ولا أحد محصّن ضدَّ هذه الجائحة العابرة للقارات والدول والحدود".
وتابع أبو العردات: "هناك تعليمات من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عبّاس بتقديم كل ما يلزم في هذا الموضوع، ونحن حاضرون لذلك، وهذا ليس منّةً منّا على أحد بل هو واجبنا تجاه أهلنا. نسأل الله أن يبقى شعبنا موحَّدًا، وأن تمرَّ هذه الأزمة على خير".
وشدَّد أبو العردات على ضرورة الالتزام التام بخطة التعبئة العامة مؤكِّدًا التعاون الكامل لأبناء المخيّم مع وزارة الصحة التي تزور المخيّم في الأيام المقبلة للمرة الثانية لإجراء المزيد من الفحوصات المخبرية.
وقد أجرى أبو العردات اتصالاً بأفراد العائلة المصابين مُطمئنًا على أحوالهم ومتفقدًا احتياجاتهم.

من جانبه، أكَّد أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة البقاع فراس الحاج أنَّ قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في البقاع تتابع من كثب أحوال أفراد العائلة واحتياجاتهم، وأضاف: "للأسف اعترضتنا مشكلة وهي وجود طفل معافى من بين أفراد العائلة يبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر، لا يوجد أحد بالغ معافى للاعتناء به من أفراد أسرته، لذا قمنا باستشارة المعنيين من "الأونروا" ووزارة الصحة اللبنانية والهيئة الصحية الإسلامية، والشكر لهم، حتى نتدارك الموضوع".
وحول تفاصيل آلية عزل المصابين قال الحاج: "هناك غرفتان جاهزتان مع حمام لكلٍّ منهما للمصابين، ولكن ينقصهما الأثاث وقد أُبلِغنا أنّه قارب على الوصول، وفي حال استغرق الأمر وقتًا سنضع في الغرفتين ما يمكننا أن نوّفره من المخيّم إلى حين وصول الأثاث".

وتخلّل اللقاء عدة مداخلات أدلى بها الحضور حول الاحتياجات المطلوبة وتقصير "الأونروا" في تلبية بعض الخدمات والاحتياجات.

وبعد انتهاء اللقاء توجَّه الوفد إلى منزل رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، لشكره شخصيًّا على متابعته واهتمامه بالقضية منذُ اللحظة الأولى.