سلفيت- معا- يئن مزارعو "الذهب الاخضر" كما يطلقوا عليه، من الخسارة التي لحقت بهم، بسبب عدم تسويق انتاجهم لهذا الموسم، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب بإغلاق بلدات وقرى سلفيت أسوة بباقي مدن فلسطين والعالم.
اللوز الاخضر، ويطلق عليه البعض "الذهب الاخضر"، يتميز بقصر موسمه والذي يمتد لشهر واحد فقط، ومن أكثر الثمار التي يقبل عليها المواطن في موسمها، كما تشهد أسعاره ارتفاعا لقلة كمياته، وسرعة تسويقه، وبالتالي يشكل مصدر رزق للمزارعين.
وهذا الموسم جاء مختلفا، بسبب كورونا، وبقيت ثمار اللوز قلائد على الأشجار، لم تقطفها أيدي المزارعين، لعدم قدرتهم على تسويقها، بسبب تقييد الحركة وإغلاق الأسواق.
"معا" التقت بعض المزارعين في محافظة سلفيت، وقال مطاوع بوزية من بلدة كفل حارس شمال سلفيت: لم أجد طريقة لتسويق محصول اللوز لهذا الموسم بسبب فيروس كورونا، والذي حد من حركتنا كمزارعين وكتجار اضافة الى المواطنين والذين ابتعدوا عن شرائه بسبب الوضع الاقتصادي، وفقط قلة قليلة من المواطنين قاموا بشراء اللوز الذي تنتجه أشجارنا.
وأضاف، مستاء: "منذ العام ألفين وأنا اقوم بزراعة مختلف الاصناف وعلى مدار العام، واصبح اعتمادنا في الدخل على الانتاج الزراعي، 17الذي توفره الـ 17 دونما المزروعة بأشجار الزيتون واللوز والتين والكرز، وبات الانتاج السنوي من اشجار اللوز التي يقدرعددها بـ 170 شجرة ما يقارب 4 طن، والدخل من الموسم ما بين 15- 20 ألف شيقل، ولكن الموسم الحالي لم يعد علينا الموسم سوى بـ 5 آلاف شيقل وبقيت ثمار اللوز على أشجاره.
وتابع بوزية "أن بقاء ثمار اللوز على الاشجار خسارة لنا، لأن نوعية هذا اللوز مصنفة من أجود انواع اللوز وهي من نوعية "الفرك" وبالتالي فإن الطيور تتغذى عليه في حال بقائه على الشجر، وبالتالي عدم الاستفادة منه بعد نضوجه اي بعد جفافه".
معا توجهت إلى بلدة دير استيا غرب سلفيت، والتقت بالمزارع ايوب ابو حجلة، الذي قال: "موسم اللوز لهذا العام تزامن منذ بدايته مع أزمة فيروس كورونا، والتي كانت سببا في خسارتنا المادية، وتكدس الثمار على أشجاره، والسبب هو الحد من الحركة وإغلاق جميع المناطق، ونحن كمزارعين لم نتمكن من الوصول إلى الاراضي الزراعية لوقوعها خارج البلدة في منطقة واد قانا، كذلك الحد من قدرتنا على التحرك خارج المحافظات، وبالتالي خسارتي تقدر بحوالي 10 الاف شيقل، هذا الموسم.
وناشد المزارعون، وزارة الزراعة النظر إليهم في ظل ما تكبدوه من خسائر هذا الموسم، وتعويضهم عن تلك الخسائر.