غزة- خاص معا-خصص شادي صقر القائد العام لمجموعة كشافة غزة الأولى غرفة في منزله الواقع في أبراج المقوسي بغزة كمعرض كشفي دائم يشتمل على مقتنيات و مطبوعات و معدات وأوسمة ومكتبة كشفية محلية وعربية و دولية من حقب زمنية مختلفة ليكون أول معرض كشفي في فلسطين.
ويصف صقر خلال مقابلة مع "معا" بأن حلمه بعمل متحف كشفي لإبراز المراحل التي مرت بها الكشافة الفلسطينية، محتفظا بالأوسمة الكشفية في فلسطين.
وفي الغرفة تلحظ العهد القديم للكشافة الفلسطينية من صور لقادتها التي زينت حائط المكان، لتبقي رسالة لأنائه ومن يزور المكان كيف تخطت الكشافة الفلسطينية رموزها مراحل عدة رغم كل معيقات بدء من إنشائها في عهد البريطاني وحتى يومنا هذا.
ويسرد صقر تفاصيل فكرة إنشائه المعرض في منزله، بأن الفكرة روداته منذ عام بعد قرار اتخذه مع زوجته ليلي القائدة الإرشادية في الكشافة، فحب الانتماء لهذه الحركة الكشفية التي جمعت حبهما معا، جعلت منهم عائلة كشفية بشكل كامل فأبنائهما رزان وعدي وغزل جميعهم منتسبين للكشافة الفلسطينية على درب والديهما، وهذا كان الدافع الأول لعمل معرض لتشجيع أبنائهم السير على دربهم، بالإضافة إلى نقل ذلك للزائرين بأهمية الكشافة.
ويقول :" إنه أَجَل إقامة هذا المعرض لقلة الإمكانات المادية لديه، وحين توفرت باشر بإقامته في منزله، فتجده محتفظا بالمناديل الكشفية لكل مخيم أو مشاركة شارك به هو وزوجته، والأوسمة الكشفية أيضا والشارات، الإضافة لصناعته هدايا يقدمها لأصدقائه من الحركة الكشفية والزائرين عبارة عن تحف صغيرة طُبع عليها شعار المنظمة العالمية والعربية والمجموعة كشافة غزة الأولى وجمعية الكشافة الفلسطينية.
وفي زوايا الغرفة تجد كل زواية منها عليها حب لهذه الحركة الكشفية، فشعارات الكشافة في كل زوايسة حتى الطاولات نحت عليها شعار منظمة العالمية والعربية والساعة المعلقة على الحائط أيضا.
ويضيف صقر أن هذه المقتينات جمعها على مدار 23 عاما ليتم تناقلها للأجيال القادمة تعزيز انتمائهم لهذه الحركة الكشفية، مضيفا أن كل وسام حصل عليه له قصة نضال وكفاح حصلت عليه فلسطين فكان يجب أن يُعرض بطريقة تليق بهذه الإنجازات.
وعند مدخل منزله يحتفظ ببروايز من بلاط قيم يعود لمنزل لعائلىه، مشيرا الى أن احتفاظه ببلاط منزل عائلته كتحفة فنية لعلاقتها المباشرة بمسيرته في الحركة الكشفية، الإضافة إلى تحفة فنية من العهد العثماني أيضا موجودة في هذا المعرض.
وتزين الشهادة التي حصلت عليها دولة فلسطين من المنظمة العالمية الدولية اعترافها بالكشافة الفلسطينية وحصولها على كامل العضوية عام 2015 المعرض لتضاف لإنجازات موجودة فيه.
ويتابع، بأن المعرض مفتوح للجميع، وبإمكان الجميع الحضور والتعرف على المعروض والأوسمة والشارات الموجودة فيه والمناديل الكشفية.
وعن كيفية انتمائه للكشافة، فيشير إلى أن منير ساق الله ومحمد الحسني قائدا الكشافة في غزة هما من صقلوا حب للكشافة لديه، ولا يزال يستذكر كلمات قائده حين قال له :" كن كشافا يوما، تكن كشافا للأبد"، فكانت للأبد وورثها لأبنائه وفق تعبيره.
أما زوجته ليلي أمين سر مجموعة كشافة غزة الأولى فتقول :" إن كل حياتنا تدخل فيها الكشافة من العادات والتقالي والممارسات اليومية، فمثلا عندما يخروجون رحلة عائلية لشاطئ ابحر يأخذون طقوس الحركة الكشفية معهم.
وعبرت عن سعادتها لإقامة معرض كشفي في المنزل ليزي الحب والتمسك والاهتمام والشغف لأبنائهم، مضيفة أن الكشافة تعلم الإنسان الإيجابيات وتبعده عن السليات في التعامل مع الآخرين.
جدير بالذكر أن أول فرقة للكشافة الفلسطينية تأسست عام 1912م؛ وترأسها فوزي النشاشيبي مؤسس الحركة الكشفية الفلسطينية، خاصة أن الأتراك في ذلك الوقت كان لديهم اهتمام بالحركة الكشفية، لاسيما بعد نشوب الحرب العالمية الأولى.