رام الله- معا- تطلق وزارة الاعلام يوم غد الاثنين موجة بث اعلامية موحدة في كافة المحافظات الفلسطينية وعبر شبكة الاعلام الوطني الموحد للاذاعات والتلفزيونات الشريكة وضمن جهودها لتسليط الضوء على العمل الاعلامي الفلسطيني في اوقات الازمات الوبائية وعلى الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتتقدم الوزارة بالتقدير والتحية لكافة الطواقم الاعلامية العاملة في ظل هذه الازمة في فلسطين وسائر أنحاء وطننا العربي والعالم، لمناسبة يوم الصحفي الفلسطيني الذي يصادف الثالث من أيار من كل عام، والذي تتوجه الوزارة لاعتماده عاما للعمل الاعلامي في ظل الازمات الوبائية، آملة ان يتوج العام القادم عاما لنجاح التجربة الاعلامية العربية المتميزة لمواجهة كورونا وإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وخاصة الاسرى من الصحفيين والذين يبلغ عددهم 12 اسيرا من سجون الاحتلال الاسرائيلي والذين يعانون من سياسات الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة بالإهمال الطبي بالإضافة الى تقليل عدد الممرضين المشرفين على الاسرى الى واحد في كل قسم، وتزامن ذلك مع ظروف اعتقال صعبة تتمثل باكتظاظ غرف السجون وإمكانية انتقال العدوى من السجانين.
وكانت الوزارة في بداية الازمة بالتعاون مع شركائها في نقابة الصحفيين الفلسطينيين وعبر مكاتبها في المحافظات السباقة الى توزيع معدات الحماية على عدد من الاذاعات والتلفزيونات الشريكة في شبكات بثها الموحد والتي شملت في حينه بدلات الحماية ومواد التعقيم بالإضافة التنسيق مع الدفاع المدني في كافة المحافظات لتعقيم مقار المؤسسات الاعلامية الرسمية والوطنية، ضمن حملة الوقاية والحماية ومن منطلق ايماها الراسخ بان عمل الطواقم الاعلامية جزء رئيس من حالة التوعية والمواجهة والذي يتكامل مع عمل الفرق الطبية والأمنية ليس فقط في مواجهة الجائحة بل وايضا في التعرض لخطر الاصابة. واذ تتمنى الوزارة السلامة لكافة الصحفيين الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم، فانها تتابع وبقلق ارتفاع عدد الصحفيين الذي قضوا حول العالم بسبب كورونا، والذين بلغ عددهم وفقا للاحصائيات الرسمية 55 صحفيا حتى اللحظة.
وكانت تقارير الجهات الرسمية الفلسطينية وثقت في وقت سابق استشهاد عدد من الاسرى الفلسطينيين نتيجة سياسة الاهمال الطبي مثل الاسير ناجح السائح، فيما تطال الاعتقالات عدد من الصحفيات والصحفيين، حيث ما زالت الصحفيتان الأسيرتان بشرى الطويل والتي جرى اعتقالها عدة مرات وكان آخر اعتقال لها بتاريخ 11/12/2019، وصدر بحقها أمر اعتقال إداري تم تجديده عدة مرات، والأسيرة ميس أبو غوش وهي طالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، والتي تعرضت للتحقيق العسكري الاحتلالي الرهيب في مركز توقيف "المسكوبية"، تخلله شبح على طريقة (القرفصاء والموزة)، قبل أن يتم نقلها إلى معتقل "الدامون"، وعدد من الصحفيين الذي يعد الصحفي الأسير المقدس محمود عيسى والمعتقل منذ عام 1993، أقدم الأسرى الصحفيين المعتقلين، والأعلى حكماً بين الصحفيين الأسرى، والذي تعرض للضرب والتعذيب والشبح أثناء فترة التحقيقات معه والتي دامت شهوراً طويلة قبل الحكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات و 46 عاماً، في سجون الاحتلال بينما يحتفل العالم بيوم عالمي لحرية الصحافة والعمل الصحفي.
وبهذه المناسبة، تتوجه الوزارة بدعوة الاعلام العربي والدولي الى تسليط الضوء على معاناة الاسرى الفلسطينيين وتحديدا الصحفيين الاسرى، بالاضافة الى التركيز على الانتهاكات الاسرائيلية التي شهدت تراجعا عن الاعوام السابقة بسبب انتشار الوباء هذا العام ووصل عددها في الاشهر الاربعة الاولى الى 59 اعتداءً.