رام الله- معا- قدم الاتحاد الأوروبي اليوم 38 مليون يورو للمساهمة في رواتب والمعاشات التقاعدية لشهر نيسان لنحو 43,000 من موظفي الخدمة المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وسيمكن هذا الدعم السلطة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها تجاه موظفي الخدمة المدنية الفلسطينيين على الرغم من الحالة المالية الصعبة الناجمة عن أزمة كوفيد 19.
ويمول الاتحاد الأوروبي هذه المساهمة البالغة 38 مليون يورو، وتستهدف موظفي الخدمة المدنية، ومعظمهم يعملون في القطاعين الاجتماعيين للصحة والتعليم، فضلا عن المتقاعدين في الضفة الغربية.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف “هذه أوقات صعبة ونحن نواجه معا تأثير جائحة كوفيد-19. لقد انخرطنا منذ اليوم الأول مع الحكومة الفلسطينية في تطوير وإعادة تعديل دعمنا لخدمة الشعب الفلسطيني بشكل أفضل في خضم هذه الأزمة. وهذا المبلغ (38 مليون يورو) هو جزء من حزمة مساعدات بقيمة 71 مليون يورو أعلنا عنها قبل أسابيع قليلة للاستجابة لجائحة فيروس كورونا في فلسطين. مساهمتنا اليوم في دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لموظفي الخدمة المدنية الفلسطينية دليل آخر على إرادتنا السياسية والتزامنا. كما أنها برهان على تحركنا السريع للوفاء بتعهداتنا. نهج فريق أوروبا بمشاركة جميع الدول الأعضاء، يؤكد لشركائنا أننا لا نزال مرنين وملتزمين في دعمنا في جميع أنحاء العالم، وهنا في فلسطين. ويرافق هذا الدعم من الاتحاد الأوروبي مساعدات فنية تهدف الى تحسين فعالية السياسات العامة وشفافية الانفاق العام".
ويتم توجيه معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية من خلال PEGASE، وهي الآلية المالية التي تم إطلاقها في عام 2008 لدعم خطة إصلاح وتطوير السلطة الفلسطينية والخطط والأجندات الوطنية الفلسطينية اللاحقة، بما في ذلك أجندة السياسات الوطنية المستمرة “وضع المواطنين في المقام الأول”. وبالإضافة إلى المساعدة في تغطية نسبة كبيرة من نفقاتها الجارية، تدعم الصناديق الأوروبية برامج الإصلاح والتنمية الرئيسية في الوزارات الرئيسية للمساعدة في إعداد السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة. وفي السنوات الاثنتي عشرة الماضية، تم صرف أكثر من 2.7 مليار يورو من خلال برامج الدعم المالي المباشر في PEGASE. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للشعب الفلسطيني من خلال الأونروا ومجموعة واسعة من مشاريع التعاون.