رام الله- معا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين انها تتعامل بمنتهى الجدية والإخلاص والحرص مع هذه المناشدات وتتابعها حالة بحالة حتى لو اخذت الوقت الكامل لفريق العمل المصغر يومياً، معتبرة ان جهودها المبذولة لحل مشكلة العالقين او الوقوف عند احتياجاتهم الصحية والمعيشية جزءلا يتجزأ من مسؤولياتها ووفاءً بالتزاماتها المهنية والوطنية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا في الشتات.
جاء ذلك في إطار جهودها المتواصلة في متابعة الأوضاع الصحية والمعيشية لأبناء الجاليات والطلبة واللاجئين والعالقين في جميع دول العالم استلمت وزارة الخارجية والمغتربين وفريق عملها المصغر واستمعت وتابعت عديد المناشدات ومئات الاتصالات والرسائل عبر هواتف الطوارئ والبريد الالكتروني للوزارة وشبكات التواصل الاجتماعي من المواطنين العالقين في عديد الدول.
وتابعت الوزارة مشكلة د. خضر أبو عليا المحاضر في جامعة القدس حيث منعته سلطات الاحتلال من النزول من الطائرة عند وصوله الى مطار اللد متوجهاً الى عائلة في القدس، واعادته الى الولايات المتحدة الامريكية بالرغم من قانونية وثائقه المطلوبة، وتواصلت الوزارة بهذا الشأن مع عديد الأطراف المعنية التي تدخلت مشكورة، ليتم حل مشكلته حيث سيعود عبر مطار اللد هذا اليوم الى ارض الوطن، وهو ما ينطبق على الطالبة صابرين أبو طه التي عبرت في مناشدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناة أهلنا في القدس، ولا زالت الوزارة تتابع قضيتها حتى تتمكن من العودة الى أهلها وذويها.
وفي ذات الوقت تابعت الوزارة في اهتمام كبير قضية أبناء شعبنا المقدسيين العالقين في الأردن الشقيق، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات الصلة، حيث سيتم هذا اليوم عودة 24 مواطناً مقدسياً منهم عبر جسر الشيخ حسين، وستتواصل جهود الوزارة وتنسيقاتها مع الاطراف كافة لتأمين عودة جميع العالقين المقدسيين. من جهة أخرى تواصل الوزارة متابعة مناشدات طلبة الدراسات العليا وعدد من المواطنين العالقين في السودان، وتطمئن شعبنا على صحتهم وسلامتهم اولاً، وان سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية السودان على تواصل دائم معهم وتقدم لهم كل مساعدة ممكنة على المستويات الصحية والمعيشية والعلاجية كافة.
هذا ويتابع الوزير د. رياض المالكي والوزارة وطاقم عملها المصغر وسفارة دولة فلسطين لدى جمهورية السودان رغبة العالقين في العودة الى ارض الوطن وتواصل التنسيقات مع دول الجوار وسفرائها في السودان لبحث إمكانية اعادتهم.
كما تتابع الوزارة أوضاع جميع العالقين الفلسطينيين، سواء الحالات الفردية او الجماعية كما هو الحال بالنسبة للعالقين في مصر والأردن وتركيا والجزائر والامارات وغيرها، وتتعامل مع كل حالة باهتمام كبير كحالة إنسانية ووطنية وبمسؤولية عالية. ان هذه المناشدات يجب الا تعكس او يفهم منها وكأنها تأتي على خلفية تقصير من قبل الوزارة تجاه مواطنينا العالقين، بل بالعكس فان فريق العمل المصغر في الوزارة يتعامل معها بكل جدية واحترام ومسؤولية، فيعمل منذ اليوم الأول للجائحة وحتى اللحظة على مدار الساعة ويتابع كل حالة بحالتها ويقوم بالاتصال والتواصل معها بشكل فردي وجماعي، ويقوم وزير الخارجية والمغتربين بمتابعة قضية العالقين شخصياً، وبعث الى نظرائه في الدول المجاورة برسائل خطية ويتواصل معهم للحصول على موافقتهم لإجلاء رعايانا، فدولة فلسطين لا تملك السيادة على مطارات الدول الشقيقة المجاورة، مما يجعل حل قضية العالقين يعتمد بالأساس على استعداد وتعاون هذه الدول معنا في معالجة جميع الحالات العالقة. تؤكد الوزارة انها تعمل على مدار الساعة وتبذل 100% من طاقاتها في هذا المجال، وتأمل من جميع العالقين وذويهم ان يتحلوا بالصبر والتحمل بنسبة 100% ايضاً.