غزة- خاص معا- لم يستسلم الفنان الفلسطيني عماد خالد ورفاقه لحالة العزلة والطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا على المجتمع الفلسطيني وعلى عمله في المسرح فبدأ التفكير بطريقة جديدة يعوض بها الاطفال عن ساعات المرح التي كان ينثرها في جوانب المخيم.
وخلال أزمة كورونا بدأ خالد مع أصدقائه أدهم الشطلي ومنذر ياغي بالتفكير في إطلاق برنامج عبر اليوتيوب يتحدث عن سلوكيات خاطئة في ظل هذه الأزمة وتصحيحها من خلال الكوميديا، موضحا أن البرنامج بيث عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي باسم"سايكوميدي".
وأضاف لمعا :"جمع هذا البرنامج بين علم النفس والكوميدي بإيصال رسائل الأطفال للحفاظ على سلامتهم منعا لتفشي فيروس كورونا".
ويتابع، إن البرنامج تم تصويره بإمكانات قليلة عبر الهاتف المحمول، وبزاوية في المنزل، مضيفا أن شخصيته في البرنامج باسم "عم عليش"شخصية كوميدية مضحكة بارتدائه بدلة لأحد كبار السن وقميص لونه أصفر وبنطلون أسود ويرتدي نظارة كبيرة، ليقدم صورة الإنسان المخطئ ويأتي منذر بإرشاده لتصحيح هذا الخطأ، حيث كانت أول حلقة لهم تتحدث عن القلق من كورونا، وتقديم النصائح والإرشادات بطريقة كوميدية.
وحول الصعوبات التي واجهته، يشير إلى أن الفنانين في القطاع بشتى الفنون يواجهون صعوبات عدة، ولكن الإنسان الفنان هو من يستطيع شق طريقه بنفسه في سبيل تحقيق هدفه الوصول إلى النجاح.
وبدأ عماد خالد مسيرته كمنشط أطفال، ومن ثم انتقل إلى فن المسرح وتحديدا مسرح الطفل من خلال الجمعيات التي كان منتسب لها، ومن ثم أصبح بعد ذلك ممثلا مسرحيا.
ويعد خالد أحد مؤسسي مسرح أفكار الطفل في حينها كانت فقط تعمل ثلاث فرق من غزة، وبعدها المسرح بدأ بالانتشار أكثر وشخصيته أصبحت معروفة للناس.
وانتقل بعد ذلك لسرد الحكايات للأطفال على شكل حكواتي من خلال مشواره في المسرح بارتدائه ملابس الحكواتي القديمة، ليكون مصدر جذب للأطفال بسرد الحكايات لهم والمقتبسة من التراث الفلسطيني، وخلال اللقاء سرد حكاية تراثية قديمة اسمها"البطريخ".
ويقول خالد:" من خلال العمل في المسرح، أطلقنا مبادرة باسم"جمعة فرح" تهدف بالأساس إلى استغلال يوم الجمعة للأطفال بعمل يوم ترفيهي لهم، حيث أسست بمجموعة شباب من ذوي خبرة، وانطلقت من مخيم النصيرات لقلة الإمكانات لديهم الخروج لمناطق أخرى في القطاع".
ويوضح أن المبادة تطوعية، ومن ثم تطورت حين رعاها مركز بتقديم الدعم المادي لهم لمواصلة استمرارها برسم الفرحة على وجوه أطفال المخيم.