بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الاعلامية د. ناصر اللحام إن شكل ضم الضفة بحسب مصادر مطلعة سيكون بإعلان اسرائيل الضم بمشروع اقامة 5 بؤر استطيانية امنية في أريحا تراقب الحدود مع الأردن وداخل الأراضي الأردنية وتحوي منصات صواريخ حربية.
وأضاف في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أنّ خطوة ضم إسرائيل للضفة على ما يبدو ستنفذ هذا الصيف في ظل تواصل الضغط الأمريكي على إسرائيل للتنفيذ.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوصت أن لا تقوم الحكومة الإسرائيلية باتخاذ أي خطوات مفاجئة حتى لا تنهار السلطة ولا تعم الفوضى، وأن اسرائيل غير جاهزة لاعطاء الفلسطينيين هويات جديدة.
وأوضح أنّ تصريحات فريدمان مؤخراً حول ضم الضفة تأخذ على محمل الجد خاصة بعد قوله إنه يريد اعطاء الفلسطينيين ضعف حجم مناطق (أ) التي تشكل بالاساس 1% من فلسطين التاريخية.
وتابع اللحام: عقب هذه التصريحات اجتمعت القيادة الفلسطينية وأعلنت أنه إذا قامت إسرائيل بالضم ستكون السلطة في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل.
أما على صعيد ماذا يمكن أن يفعل الفلسطينيين، أشار اللحام إلى أنّهم يمكن أن يعلنوا الحرب أو الكفاح المسلح أو الخروج بالتظاهرات وهذا مستبعد، لكن الاقرب التوجه إلى المحافل والاتفاقيات الدولية والشكوى على إسرائيل.
وحول مستقبل الفصائل الفلسطينية، يرى اللحام أن لا يجب تحميل الفصائل أكثر من طاقتها لمواجهة قرار ضم الضفة، وهي لا تختلف اليوم عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في ظل تغيير ادوات ومفاهيم العالم، والأهم في هذا الموضوع أن ينتج شيء متفق عليه من الكل الفلسطيني.
وحول قضية وقف البنوك لحسابات الاسرى المحررين، قال اللحام إن الشعب الفلسطيني انصدم من هذا الاجراء المتناقض مع توجهات القيادة الفلسطينية بحماية حقوق الأسرى، مضيفاً أن رئيس الوزراء يحاول ايجاد حلول للخروج من هذه الأزمة وحماية البنوك وحقوق الاسرى.
وفي ما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية الجديدة وتشكيلها، يرى اللحام أن الشارع الاسرائيلي يرى حكومة نتنياهو أنه فرضت عليه كمن يجبر على أخذ حقنة، وأن هذه الحكومة هي صفقة بين نتنياهو وغانتس ولا تمثل الشارع والاحزاب الاسرائيلية ويتوقع أن يكون عمرها قصير.