بيت لحم- معا- يواصل حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو مهاجمة حزب "يمينيا" بعد إعلان قادة الحزب أنهم قرروا عدم الانضمام إلى حكومة نتنياهو، وجاء في بيان الليكود إن الحزب اليميني الداعم دوما لنتنياهو برئاسة نفتالي بنيت "يختارون الانضمام إلى المعارضة مع هبة يزبك بدلاً من دخول الحكومة ذات السيادة".
وأضاف البيان "من المؤسف أنه بسبب صراع داخلي من أجل الوزارات، يمينا مستعدة للانضمام إلى المعارضة اليسارية مع يائير لابيد وهبة يزبك".
وتابع البيان ان "رئيس الوزراء نتنياهو يقدم خطوة تاريخية لتطبيق السيادة على يهودا والسامرة وبدلا من مشاركتهم في هذه الخطوة، بنيت مستعد للتنازل عن دور الصهيونية الدينية في الحكومة ويهرب من القيادة".
وفي نفس الذي تتم فيه مهاجمة حزب يمينا اعلاميا، يواصل حزب الليكود محاولاته في إيجاد حل وسط يرضي نفتالي بنيت وحزبه، الذي يطالب بثلاث حقائب وزارية.
وأعلن مسؤولون، اليوم الإثنين، تأجيل أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة لليمين الدستورية ليوم واحد بسبب الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وبحسب متحدث باسم الكنيست، فإن تنصيب الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، سيتم الخميس بدلا من الأربعاء.
وقال متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إن التأجيل جاء بسبب زيارة بومبيو.
وأُعلن الجمعة عن زيارة بومبيو لإسرائيل وهي الأولى منذ انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسيمنح التأجيل المعلن نتنياهو فرصة إضافية لإقناع "يمينا" بتأييده وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي في الوقت الذي باركت فيه الإدارة الأميركية مخطط نتنياهو لضم الضفة الغربية، التي حذر الفلسطينيين من أنها ستقتل آمال احلال السلام على المدى البعيد.
وأنهى اتفاق نتنياهو-غانتس لتشكيل حكومة وحدة ستستمر لمدة ثلاث سنوات، أطول فترة جمود سياسي تعيشها اسرائيل والتي استمرت لأكثر من عام.
وبحسب الاتفاق سيشغل نتنياهو منصب رئيس الوزراء لمدة 18 شهرا قبل أن يتخلى عن المنصب لصالح رئيس الكنيست بيني غانتس الذي سيشغل المنصب للمدة نفسها.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت جميع الطعون التي قدمها معارضو الصفقة مدعين عدم أهلية نتنياهو لتولي المنصب في ظل مواجهته لتهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة.
وينفي نتنياهو بدوره جميع التهم. وأشارت المحكمة إلى عدم وجود مسوغ قانوني يمنع نتنياهو من رئاسة الوزراء.
ومن المقرر أن يصل بومبيو اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل، في زيارة تمتد لـ 24 ساعة، يجري خلالها محادثات مع نتنياهو وغانتس حول "قضايا الأمن الإقليمي المتعلقة بالنفوذ الإيراني" وفق ما أفادت وزارة الخارجية.
وبحسب صفقة نتنياهو-غانتس، يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما في الضم اعتبارا من تموز/يوليو بشرط أخذ مشورة الولايات المتحدة التي نوهت إلى عدم وجود اعتراضات لديها