تل ابيب - معا- أبلغ مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان طوف، كلا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الصحة، يعقوب ليتسمان، اليوم الثلاثاء، بأنه يعتزم التنحي عن منصبه بعد تنصيب الحكومة الجديدة، الذي سيجري بعد غد.
وقال بار سيمان طوف (44 عاما) إنه "بعد حوالي 20 عاما في الخدمة العامة، وبينها 5 سنوات كمدير عام وزارة الصحة، حان الوقت للمضي قدما".
واعتبر بار سيمان طوف أن وزارة الصحة حققت غايتين في مواجهة أزمة كورونا، قائلًا: "لقد وضعنا لأنفسنا عدة غايات. الأولى هي أن أي شخص يحتاج إلى علاج، وخاصة التنفس الاصطناعي، سيحصل على العلاج الممتاز الذي يعرف الجهاز تقديمه. والثانية هي أن تكون إسرائيل ضمن مجموعة الدول التي واجهت الأزمة بشكل جيد. وقد نفذنا هاتين الغايتين بنجاح. وقد أثبتت إسرائيل مناعة قومية كبيرة في مواجهة الأزمة. وجهاز الصحة الإسرائيلي أظهر تفوقًا وقدراته غير المألوفة. والخطوات المبكرة التي اتبعتها إسرائيل تسمح الآن بعودة سريعة إلى الحياة الاعتيادية التي ستقود إلى ترميم اقتصادي سريع".
وعقب وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، قائلًا: "أُثمّن عاليًا صديقي موشيه بار سيمان طوف. تحدثتُ إليه اليوم وامتدحته على عمله المدهش واستثماره لكافة الجهود للحصول على النجاحات المتعددة للجهاز الطبي خصوصًا وأنه كان شريكًا معي في العمل خلال الخمس سنوات التي شغلت بها منصب وزير الصحة".
يُشار إلى أن ليتسمان أيضًا لن يبقى في هذه الحقيبة في الحكومة المقبلة، وسيتولى حقيبة الإسكان.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن بار سيمان طوف هو الذي قاد فعليًا إدارة أزمة كورونا إلى جانب نتنياهو، وأن ليتسمان كان أقل ضلوعًا في إدارتها.
وخلال الأزمة، طالب عشرات مدراء الأقسام في المستشفيات باستبدال بار سيمان طوف، واصفين أداءه بغير السليم في مواجهة كورونا. وقال هؤلاء الأطباء في عريضة إن أداء بار سيمان طوف يشكل خطرًا على المرضى والطواقم الطبية.
وتم تعيين بار سيمان طوف مديرًا عامًا لوزارة الصحة، بعد أن تولى عدة مناصب رفيعة في وزارة المالية، بينها نائب المسؤول عن الميزانيات وبمنصبه هذا كانت وزارة الصحة بين مسؤوليتها. وبار سيمان طوف هو أول مدير عام غير طبيب، لوزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى احتجاج نقابة الأطباء، التي قدمت التماسًا في حينه ضد التعيين.