رام الله- معا- دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، المنظمات الدولية المتخصصة (اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو) لسرعة التدخل لإدانة القرارات الإسرائيلية الجديدة واتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال وحماية حرية الصحافة والصحفيين، وذلك بعد قرار تمديد إغلاق مكاتب تلفزيون فلسطين الرسمي في القدس الشريف، بالإضافة لضرورة إنقاذ الحرم الإبراهيمي/ المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل من خطر الضم والمصادرة.
وأبرق عضو اللجنة التنفيذية لــ م.ت.ف، أ.د. علي زيدان أبو زهري رسائله باسم اللجنة الوطنية لكل من مديرة عامة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أودري أوزلاي، ومدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو د. سالم بن محمد المالك، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" أ.د. محمد ولد أعمر.
وأشارت اللجنة الوطنية أن هذه الرسائل جاءت في ظل استمرار محاولات إسرائيل لاستغلال انشغال العالم بمواجهة جائحة كورونا للانقضاض على الأماكن المقدسة والمقدرات الثقافية للشعب العربي الفلسطيني في القدس والأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك قرار وزير الأمن الإسرائيلي مصادرة وضم أجزاء من الحرم الإبراهيمي، والذي يأتي في إطار تنفيذ مخططات الضم الإسرائيلية في انتهاك جديد للقانون الدولي كونها أحد الأماكن المدرجة على قائمة التراث العالمي، وما يشكله من تدمير لكل جهود إحلال السلام في المنطقة.
وحذرت اللجنة الوطنية في رسائلها من خطورة قرار الاحتلال تمديد إغلاق مكاتب تلفزيون فلسطين في العاصمة القدس الشريف لمدة 6 أشهر إضافية، معتبرة إياه انتهاكا إسرائيليا جديدا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وهي محاولة مكشوفة لحجب الجرائم والانتهاكات الاحتلالية اليومية، والتي تطال أبناء شعبنا في القدس المحتلة، بما فيها الاعتداء على الأماكن الدينية والتراثية، والاعتداء على حرية وسلامة الصحفيين، وما يشكله من اعتداء على إحدى أهم الرسائل التي تحملها المنظمات الدولية المتخصصة لأداء رسالتها العالمية والإنسانية لتحقيق التعاون وإرساء السلام.
وطالبت اللجنة الوطنية منظمة اليونسكو لإدانة القرارات الإسرائيلية الجديدة، واتخاذ خطوات رادعة لوقفها، وحماية حرية الصحفيين من خلال تضمين هذه الانتهاكات في التقارير والقرارات الصادرة عن المؤسسات الدستورية والتنفيذية لها، بالإضافة لضرورة إرسال بعثة الرصد للخبراء والآثاريين وتوفير المزيد من الدعم للمناطق والقطاعات المهددة.
فيما طالبت اللجنة الوطنية أيضا، منظمتي الإيسيسكو والألكسو لإدانة هذه القرارات الاحتلالية من خلال مؤسساتها الدستورية والتنفيذية، وضرورة التوجه لليونسكو لسرعة إرسال بعثتها للرصد، وتكثيف الدعم لهذه المناطق، ودعوة الإيسيسكو لعقد اجتماع طارئ للجنة الخبراء الآثريين في المنظمة لمتابعة ورصد هذه القرارات الجديدة للاحتلال.