الفنانة علا نمرة ترسم حكاية الوطن بلوحاتها

غزة- معا- تستلهم الفنانة الشابة علا نمرة رسوماتها من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة التى تحلم بزياتها قريبا، لتتزين لوحاتها بتفاصيل الحارات القديمة من القدس المحتلة.

وتدرس نمرة تكنولوجيا المعلومات بالمستوى الثالث، واختيارها لم يكن عبثا لهذا التخصص، الذي ساعدها بتطوير مهاراتها بالرسم من خلال الرسم الرقمي" ديجتال".

وتقول نمرة خلال مقابلة مع "معا":" إن موهبة الرسم بدأت لديها منذ طفولتها، فلاحظ ذلك أهلها من خلال قضاء أوقات فراغها بالرسم والتلوين، ورسم ما تلاحظه على دفتر الرسم الخاص بها."

وتضيف أن موهبتها بدأت بالانتشار في مدرستها بمراحلها المختلفة، وشاركت بلوحاتها الفنية بمعارض تابعة لوزارة التربية والتعليم، وحازت رسوماتها على إعجاب الزائرين، وهذا كان محطة انطلق لموهتها الاستمرار والمواصلة في تطوير موهبتها شكل أكبر.

وعن حبها لرسم قبة الصخرة المشرفة في لوحاتها، تعبر عن ذلك بأن الاحتلال يمنع أهل قطاع غزة من زيارة المسجد الأقصى فحاولت نقل هذا الحب للقدس المحتلة من خلال رسم القبة الصخرة لتقي حاضرة في معظم اللوحات التي تقوم برسمها وتحديدا اللوحات ذات الدلالة الوطنية.

وترسم النمرة ايضا لوحات تؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأخرى لشوارع مدينة القدس المحتلة، وغيرها الكثير.

وتستخدم نمرة في لوحاتها الفنية قلم الفحم والرصاص لرسم رسومات البورتريه، ومن ثم انتقلت لاستخدام ألوان الأكريليك ومن ثم الألوان المائية، وألوان الباستل.

وتتنوع نمرة باستخدام هذه الألوان لرسم لوحات فنية بخامات متنوعة، مضيفة أن الدعم من أهلها المتواصل بتوفير ماتحتاجه من ألوان للرسم جعلها تطور من مهارتها بالرسم.

وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي نمرة في إبراز بشكل أكبر خاصة الانستغرام من خلال التفاعل الكبير على لوحاتها الفنية، وكانت بمثابة دافع ىلها لإنجاز ؤسومات جديدة لمشاركتها عبر صفحتها الشخصية.

ولا تترك نمرة مجالا لتطوير لنفسها إلا وخاضته، حيث التحقت عام 2015 بدورة تدربية لتتعلم أساسيات جديدة بالرسم، وما تزال تخطو ذات الطريق بالتعلم، بالإضافة إلى مشاركتها بعدة معارض محلية وطنية.

وتحلم نمرة المشاركة في معارض عربية دولية لإبراز موهبتها الفلسطينية للعالم، معتبرة أن الفن رسالة سامية لكل الشعوب بأن فلسطين محبة للسلام والمحبة.