غزة- معا- احيا الفلسطينيون في قطاع غزة الذكرى 72 للنكبة والثانية لنقل السفارة الامريكية الى القدس بتظاهرة رمزية في مخيم العودة شرق غزة.
وشارك قادة الفصائل اضافة الى عدد محدود من المواطنين في التظاهرة في ظل ما فرضته جائحة كورونا من مخاطر.
وقال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمة الفصائل ان احياء ذكرى النكبة يتزامن مع مرور عامين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هذا القرار الأمريكي رد عليه الشعب الفلسطيني بانتفاضة غضب عارمة ارتقى خلالها 72 شهيداً وما يزيد عن 3200 جريح في قطاع غزة.
واكد مزهر ان الشعب الفلسطيني الذي يعاني يومياً نتائج النكبة الكبرى يؤكد للعالم اليوم أن حق عودته لأرضه التي شرد منها، حق لا يسقط بالتقادم ولا يملك أحد كان تفويضاً بالتنازل عنه أو تأجيله أو الالتفاف عليه، فهو حق ضمنته الشرعية الدولية، وتناقلته الأجيال التي لم تنسى، وانغرست في ذاكرتها رائحة وعبق الأرض .
وقال ان الرهان الاسرئيلي والغربي على نسيان الأجيال الجديدة لحق العودة فشل، وأن الجماهير في كل مخيمات اللجوء الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة ما زالت تقاوم وتتصدى لتلك الزمرة العالمية والتي تحاول تصفية القضية والاعتداء على المقدسات والتي لم يكن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمها للاحتلال الا أولى إجراءاتها، فها هي الأجيال الجديدة التي تصدت لتهويد القدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وخاضت معركة تحرير بوابات القدس، كما خاضت ملحمة مسيرات العودة في القطاع، تؤكد مراراً بتضحياتها وجبروتها أنها أكثر تمسكاً بالحقوق والثوابت والمقدسات، مهما كلف الأمر من تضحيات.
ودعا مزهر الى ضرورة النضال من أجل انجاز المصالحة وطي ملف الانقسام؛ فهي المدخل لبناء أدوات شعبنا السياسية والقيادية في مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية وعلى رأسها صفقة القرن، مستفيدين من كل التوافقات الوطنية التي بُنيت عليه لاحقاً ما يستدعي دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011 باعتباره المدخل الأساسي للتصدي لكل التحديات الراهنة بما فيها صفقة القرن ومشاريع الاحتلال التهويدية والاستيطانية على الأرض.
كما دعا الى ضرورة تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية وعلى رأسها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، واستخلاص العبر من كارثة أوسلو، فالوقائع على الأرض أثبتت خطيئة أوسلو وعقم المسار السياسي التفاوضي.
وطالب بتفعيل المقاومة الشاملة في وجه كل المؤامرات التصفية، والتصدي لمشروع الضم، وهذا يستوجب إطلاق العنان للمقاومة في الضفة تحديداً ونقل تجربة مسيرات العودة على امتداد الوطن المحتل، لمواجهة مشاريع التصفية و للتصدي للجنود والمستوطنين، ووقف الرهان على الإدارة الأمريكية والمفاوضات العبثية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس، وإقرار سياسات تنموية في خدمة المخيمات واللاجئين، ووقف كل أشكال الارتباط والعلاقات مع الكيان.
وأكد رفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونعتبرها جريمة وخيانة وطعنة في خاصرة شعبنا وتضحياته. ونطالب الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وكل أحرار العالم، للتصدي وفضح كل هؤلاء الخونة.