الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طمليه: في الذكرى 72 للنكبة، علينا أن نحيي صمود شعبنا داخل الوطن وخارجه

نشر بتاريخ: 16/05/2020 ( آخر تحديث: 16/05/2020 الساعة: 13:27 )
طمليه: في الذكرى 72 للنكبة، علينا أن نحيي صمود شعبنا داخل الوطن وخارجه



رام الله- معا- أشاد جهاد طمليه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بثبات وتمسك شعبنا بحقه في العودة إلى دياره، رغم محاولات الحذف والشطب المحمومة لذاكرتنا، وإنتزاع مفاتيح أبواب بيوت الأجداد من أيدي الأحفاد.

وقال: فاليوم، في الذكرى الثانية والسبعون للنكبة، نرى حق العود كما لو إن فجره أنبلج صباح هذا اليوم، فتحول إلى درس في مدرسة وبيت شعر في قصيدة، وإلى عقد يطوق عنق فتاة حالمة بالعودة، وتلميذ لا يتوقف عن الجرى باتجاه الوطن الجريح، فنرى الأجيال الجديدة متمسكة به أكثر من ما كان أبائهم وأجدادهم متمسكون بالحق نفسه. وذلك لرسوخه الصارم في صميم القلوب؛ وفي تلافيف الذاكرة الجمعية لشعبنا، التي لن ولا تحطمها حراب المحتليين، ولن تفقد محتوياتها تحت طائلة الحذف والتغيب والقتل والتهجير، لأنها حقوق تورث ولا يملكها أحد، بينما يملكها الجميع.

وأضف: في هذا اليوم نقول للمحتل، كلما ضيقت علينا لخناق؛ سواء بالضم أو بالقتل أو باستلاب الأرض وخيراتها، فإن أرواحنا فيها متسع من المدى لنرفض ظلمك وتعسفك ونقاوم وجودك غير المشروع فوق ترابنا الطاهر.

وأشار" إثنان وسبعون عاماً من الظلم، لم تتمكن من طمس هوية شعبنا ودفعه للتخلي عن حقه ونسيان ثأره، وهو ما يشكل أبعد غايات المحتلين، فاليوم نرى شعبنا تساوى في تعداده مع عدد المستعمرين اليهود فوق ثرى فلسطين المحتلة، لا بل بدأ بالتفوق عليهم بدءاً من عام 2018م، تم ذلك كرد على محاولات تهجيرنا وتقليل عددنا في هذه البلاد، فشعبنا صاحب الحق الأصيل لن تتمكن أي قوة غازية من إقتلاعه من أرضه، لأن غراسه راسخة في جوف الأرض وتزهر في كل عام من جديد كشقائق النعمان التي تملأ الوديان والسفوح".

وبين طمليه أن ما تقوم به إسرائيل بمساندة الولايات المتحدة، لتصفية القضية الفلسطينية، ومحو أي أثر لها من الجغرافيا والتاريخ، وحذفها من ذاكرة الإنسانية، لن يلاقي سوى الفشل والخسران.

كما طالب، ببناء تحالف عربي ودولي وإسلامي للتصدي للمخططات الصهيونية التي يقودها اليمين الإسرائيلي والأمريكي للسيطرة التامة على فلسطين، ومنح فرصة لإسرائيل لقيادة منطقة الشرق الأوسط دون الحاجة لحل القضية الفلسطينية.

يكفل - هذا التحالف - حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي واللجوء، وتوفير الحماية لهم إلى حين عودتهم لدولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.