رام الله- معا- أعلن وزير العمل نصري أبو جيش، اليوم السبت، بدء توزيع المستحقات لـنحو 40 الف عامل متضرر من جائحة "كورونا"، ضمن برنامج دعم ومساعدة العمال المتضررين في حالة الطوارئ، وذلك بالتعاون مع صندوق وقفة عز، والاتحاد العام لنقابات عمال النقل.
وقال الوزير أبو جيش، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة، بمدينة رام الله، إنه تم تسجيل 276 ألف عامل في المحافظات الشمالية والجنوبية عبر الرابط الذي أعلنت عنه الوزارة لمدة 12 يوما.
وأشار الوزير أبو جيش أنه تم تشكيل لجنة فنية ممثلة من الوزارة والنقابات، للإشراف على المعايير المتبعة، وتم تطبيقها لاحقا على كافة الأسماء التي عبأت الاستمارات، موضحا أن المعايير انطبقت فقط على من عبأ الاستمارة بشكل صحيح، ووصلت لوزارة العمل، ولا تنطبق على أي شخص لم يعبئها.
وأضاف، إن الهدف من هذه المساعدات هو التركيز على القطاعات التالية:
أولا: العمال الذين تضرروا من جائحة الكورونا، ويعملون في السوق المحلي (أي عمال المياومة غالبًا)، وليس العمال الذين يعملون داخل أراضي عام الـ 48 والمستوطنات، والمناطق الصناعية الاسرائيلية، منوها إلى أنه سيتم اتخاذ تدابير أخرى خلال الأسبوع الجاري للعمال الذي يعملون داخل أراضي الـ 48.
ثانيا: التركيز على عمال المناطق الموبوءة.
ثالثا: التركيز على العمال الأقل من 65 عاما، كون العمال أكثر من هذا العمر يدخلون ضمن الحالة الاجتماعية، وهذا دور وزارة التنمية الاجتماعية.
رابعًا: التركيز على المتزوجين ممن عبأوا الاستمارة ولديهم أكثر من ولدين.
خامسًا: تم التركيز على العمال في القدس والمخيمات.
سادسا: استبعاد الزوج في حال أن زوجته أخذت تبرعا، مشيرًا الى أن نسبة النساء اللواتي حصلن على دعم لا تزيد عن 18.5%، في حين أن الذكور نسبتهم 81.5%.
بدوره، قال رئيس صندوق وقفة عز طلال ناصر الدين إنه ومنذ ساعات الصباح، بدأت اجراءات صرف تبرعات الصندوق على العمال المتضررين جراء هذه الجائحة، وذلك من خلال بنكي فلسطين والوطني، وسيستمر الصرف على مدار الـ 5 أيام المقبلة كمرحلة أولى.
ولفت إلى أنه تم تحديد المستفيدين بناء على الكشوفات والقوائم المستلمة من وزارة العمل، وذلك بعد الفحص والتأكد من الأسماء الواردة بها، وهي لعمال تعطلت أشغالهم، وانقطعت بهم سبل رزقهم، وهم فعلا يستحقون هذا الدعم.
وفيما يخص حجم الصرف، قال ناصر الدين، "قمنا بصرف التبرعات لـ 40 ألف عامل متضرر في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما مجموعه 23 مليون و800 ألف شيقل من الصندوق، كما ساهم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمبلغ 5 مليون شيقل، بما سيصل مجموع هذه التبرعات لـ 28 مليون شيقل، بواقع 700 شيقل لكل عامل".
وبخصوص الصرف للعائلات المنكشفة، بين أنه سيبدأ صرفها خلال هذا الأسبوع، بمبلغ 15 مليون شيقل، ليغطي 30 ألف عائلة متكشفة جراء الجائحة/ وذلك في جميع أنحاء الوطن، والقدس أيضًا بحصة مليوني شيقل.
وأكد ناصر الدين أن العمال هم عمودنا الفقري والاقتصادي، وهذا الدعم هو جزء بسيط يمكن تقديمه لهم.
وفي السياق، أعرب أمين عام الاتحاد شاهر سعد عن أمله بأن تسعف هذه التبرعات العمال، وأن يتم التفكير بشكل واضح بشأن أن يكون هناك حماية اجتماعية للطبقة العاملة، أسوة بكل عمال العالم، الأمر الذي يخفف أعباءً كبيرة سواء على القطاع الخاص أو العمال، أو الحكومة بشكل عام.