بيت لحم- معا- عيّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل رسمي يوم الـ 15 من الشهر الجاري البروفسور المغربي، منصف السلاوي، على رأس الفريق الذي عهد له في الإشراف على مهمة التوصل إلى لقاح ضد وباء كورونا قبل نهاية عام 2020.
وأكد ترامب أن هذا الرهان صعب ولكنه أعرب عن اقتناعه بأن الفريق الذي سيقوده البروفسور منصف السلاوي في إطار عملية " وورب سبيد" قادر على كسب التحدي الذي يرمي إلى توفير مائة مليون جرعة من اللقاح المنتظر التوصل إليه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يرتفع عدد الجرعات إلى مائتي مليون في ديسمبر/ كانون الأول و300 مليون جرعة في يناير/كانون الثاني من عام 2021.
ووصف ترامب البروفسور السلاوي بـ"بكبير العلماء" المتخصصين في مجال المناعة، مشيدا بإنجازاته العلمية ومنها مثلا " التوصل إلى إيجاد 14 لقاحا جديدا خلال عشر سنوات من عمله في القطاع الخاص.
وقد ولد منصف السلاوي عام 1959 في مدينة أكادير المغربية وتلقى تعليمه الثانوي في معهد محمد الخامس في الدار البيضاء.
وبعد الحصول على شهادة البكالوريا، سافر إلى بلجيكا لدراسة الطب وحصل على شهاد الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة بروكسل الحرة. ثم التحق بعد ذلك بعدد من المعاهد والجامعات الأمريكية لاستكمال دراسته الجامعية وتطوير مهاراته.
ومنذ عام 1988، بدأ تجربته في الحياة المهنية مع شركات أمريكية وبريطانية وغيرها ولاسيما المتخصصة في إنتاج الأدوية واللقاحات التي تنشط على المستوى العالمي.
ومن العرب المغاربين الذين سجلوا أسماءهم أيضا بحروف من ذهب في سجلات الأدمغة العربية المهاجرة إلى الولايات المتحدة الجزائري إلياس زرهوني الذي ولد في ندرومة بولاية تلمسان عام 1951 والتحق بالولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته وأصبح من خيرة المتخصصين في التصوير الطبي بالأشعة في الولايات المتحدة وأحد الأخصائيين الكبار في التنسيق بين عدة مؤسسات تابعة للقطاعين الخاص والعام في هذا البلد في المجال الطبي مما جعل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن يعينه في عام 2002 على رأس معاهد الصحة الوطنية الأميركية.
ولم يكن الشخص الوحيد المرشح لهذا المنصب ولكنه استطاع تجاوز كل الاختبارات العلمية والإدارية التي أخضع إليها لاحتلال هذا المنصب حتى عام 2008.