نابلس- معا- قام المجمع الطبي في نابلس التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي ومن خلال قسم المتطوعين في المؤسسة، وبالتعاون مع دار المحبة والوئام للمسنات، بتنفيذ نشاط صحي موجه للمسنات تضمن تعقيم بعض مرافق دار المحبة والوئام كالساحات الخارجية ومناطق الاستقبال، وتعليق ملصقات حول التوعية بطرق السلامة والأمان من فايروس كورنا، إضافة إلى تفقد أحوال المسنات من الناحية الصحية والنفسية، وتم عقد لقاء توعية صحي لهن وكذلك تنفيذ بعض الأنشطة المتعلقة بالتفريغ النفسي إلى جانب الحديث عن طرق الاهتمام بصحة المسنين على صعيد الأمراض المزمنة، وتقديم الإرشادات الصحية المتعلقة بطرق الحفاظ على سلامتهم العامة.
وخلال تنفذ هذه الأنشطة تم التقيد بالإجراءات وطرق السلامة والوقاية من فايروس كورنا، ولا سيما وأن العمل يستهدف كبار السن حيث أنهم والأطفال والمرضى يعدون من أكثر الفئات تأثراً بالمرض، وشمل عمل المتطوعين من الجنسين بالإضافة لتعقيم بعض المرافق الخاصة بالمركز الذي تقطنه 20 مسنة والحديث معهن حول طرق ووسائل الوقاية والخطوات الاحترازية حسب منظمة الصحة العالمية، ووزراة الصحة الفلسطينية، بهدف الحفاظ على سلامتهن ووقايتهن من إنتشار الفايروس، جرى تزويد دار المحبة والوئام بكتيبات إرشادية عن الفايروس.
وقامت المثقفة الصحية في لجان العمل الصحي تهاني القيسي، بتقديم بعض الإرشادات الصحية المتعلقة بأهمية إتباع التعليمات والإجراءات الصحية المتعلقة بتناول الأدوية وإنتظامها، وتفقد المؤشرات الصحية العامة لكافة المسنات في الدار، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المختلفة لهن، وبالتحديد لمن يعانين من الأمراض المزمنة مثل مريضات السكري والضغط من قبل كادر ومتطوعي مؤسسة لجان العمل الصحي، حيث كانت اغلبية نتائج الفحوصات جيدة على صعيد مؤشرات قياس الضعط ومستوى السكر لدي المسنات.
وبهدف رسم الفرحة والابتسامة على وجوه المسنات، والخروج من الجو الضاغط جراء تداعيات فايروس كورنا قدم متطوعوا لجان العمل الصحي بعض الوصلات الموسيقية والغنائية وشاركت المسنات في بعض الأغاني التراثية، وقد حاز هذا النشاط على إعجاب وتقدير جميع المسنات، اللاتي بدورهن قدمن الشكر لجميع من شارك في النشاط.
من جهتها أثنت رئيسة الهيئة الإدارية لدار الوئام والمحبة هالة عنبتاوي على دور وجهود مؤسسة لجان العمل الصحي وكادرها ومتطوعيها في مجابهة كافة نتائج ومخاطر فايروس كورنا، واهتمامها الخاص بفئات كبار السن، وقدمت لوفد العمل الصحي ملخص موجز عن أهداف ونشاطات دار المسنات، معبره عن أملها بتنفيذ المزيد من الأنشطة المستقبلية مع بما يخدم المسنات على الصعيد الصحي والنفسي، وفي المقابل عبر رائد عويضات مدير دائرة التنمية في لجان العمل الصحي عن أهمية تكامل الجهود ما بين المؤسستين في المستقبل، مستعرضاً أهم مجالات عمل المؤسسة ولا سيما مع كبار السن وخاصةً تجربة المؤسسة في نادي المسنين التابع لها في بيت ساحور، وأهم الخدمات الصحية والنفسية التي من الممكن أن تقدمها المؤسسة مستقبلاً للمسنات وخاصة في مجال الأمراض المزمنة، وأثنى على جهود كادر دار المسنات وعطائهم وعملهم مع أهم شريحة مجتمعية.
بدروره أكد محمد صبري منسق الأنشطة التنموية والشبابية على مضي المؤسسة قدماً تجاه تلبية احيتياجات ومتطلبات كافة شرائح المجتمع الفلسطيني الصحية والتنموية مع انحيازها المطلق تجاه الفئات الأكثر تهميشاً في المجتمع ومنهم كبار السن، والأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.