إحياء ليلة القدر على أبواب الاقصى الموصدة في ظل الكورونا

القدس- معا- كما استقبل المسلمون حلول شهر رمضان بقلوب باكية وعيون دامعة على إغلاق بيوت الرحمن في ظل الكورونا، يحيي المسلمون ليلة القدر بدون مساجد، وفي القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين، المسجد الأقصى المبارك يستمر الإغلاق وتعليق دخول المصلين إليه.. ويسود الصمت والحزن... فأين الجموع الغفيرة التي كانت تزحف من بواكير يوم السادس والعشرين من شهر رمضان لإحياء ليلة القدر في الأقصى؟

شوارع القدس والتي كانت تزدحم بالمارة، وعلى طول الأزقة المؤدية إلى الأقصى، باب حطة، وشارع الواد، وباب السلسلة، روائح الأطعمة المعدة للمعتكفين والراغبين بإحياء ليلة القدر، ودكان الكباب وأصوات باعة العصائر والسكاكر..كلها اختفت مع مواصلة تعليق دخول المصلين الى الأقصى.

ورغم إغلاق الأقصى...إلا أن جنود الاحتلال نصبوا الحواجز على مداخل البلدة القديمة، خاصة عند باب العامود والساهرة والأسباط، ومنعوا دخول من هم من خارج البلدة القديمة من الدخول إليها، فأدى المصلون صلاة المغرب والعشاء والتراويح عند باب الأسباط – خارج البلدة القديمة، أما أهالي البلدة القديمة ومن استطاع الوصول إليها فقد أدوا الصلوات على عتبات الأقصى وأبوابه الموصدة.

وعند منطقة باب الأسباط اعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالدفع لمنعهم من الصلاة على عتبات الأقصى.

الحاج أبو موسى 65 عاماً والذي أدى الصلاة على أبواب الأقصى قال:" الاجواء اليوم حزينة، هذه المنطقة –مشيرا بيده الى ساحات الغزالي الموصلة الى باب الاسباط والى طريق المجاهدين الموصلة الى باب حطة- كنا نمشي فيها ما يزيد عن ساعة أو ساعتين لنتمكن من الوصول الى الأقصى، أما اليوم فالأعداد قليلة ومع ذلك قامت القوات بالاعتداء على بعض المصلين ومنعت آخرين من الوصول الى أبواب الأقصى."

أما الشابة رهام قالت :"نسأل الله في هذه الليلة العظيمة أن يزيل الداء والبلاء والاحتلال، لينعم الشعب بالطمأنينة والسلام، وتتحرر النفوس من القلق والخوف ويتحرر الأقصى من الاحتلال الذي يحاول بشتى الطرق ابعادنا عن الأقصى."

فتح الأقصى بعد عيد الفطر

وقرر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رفع تعليق دخول الـمصلين إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك بعد عيد الفطر، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن آلية وإجراءات رفع التعليق عبر بيان خاص سيصدر عن دائرة الأوقاف بالتنسيق مع مجلس الأوقاف.

وعلق مجلس الاوقاف الاسلامي دخول المصلين الى الاقصى منذ أواخر شهر آذار الماضي مع انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، فيما تواصل رفع الآذان فيه والصلوات التي اقتصرت على موظفي دائرة الأوقاف.