اليونان - معا - أعربت الهيئة الادارية للجالية الفلسطينية في اليونان عن تأييدها ودعمها لقرار الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، بأن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ودولة فلسطين في حل من كل الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، بمن فيها الاتفاقيات الامنية.
وقالت الجالية في بيان وصل معا :"هذه الاتفاقيات التي نكثت بها وتنكرت لها اسرائيل، واستغلتها على مدى ربع قرن، وبدعم كامل من الولايات المتحدة، وصمت المجتمع الدولي، وباقي الاطراف الراعية لهذه الاتفاقيات، وهي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، لابتلاع المزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتصعيد وتيرة الاستيطان، والاستمرار بجرائم القتل، والاعتقالات، والتعذيب، وهدم المنازل، والحصار، والجدار، والحواجز، وتقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية، وفرض نظام استعماري عنصري على نصف الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة، والتنكر لحق العودة لنصف الشعب الفلسطيني الاخر في مخيمات اللجوء وفي الشتات."
وتابع البيان: وتكفي الاشارة الى انه منذ عام 2000 حتى اليوم، أي في السنوات العشرين الاخيرة فقط، قد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 10.000 شهيد، بمن فيهم النساء والاطفال.
وتابع: كما اعلنت اسرائيل مدينة القدس المحتلة عاصمة لها، بدعم واعتراف الولايات المتحدة، التي نقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس، وأعطت اسرائيل الضوء الاخضر لضم غور الاردن، الذي تشكل مساحته ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، ولفرض نظام ابارتهايد عنصري على الشعب الفلسطيني في البؤر المتبقية من الاراضي الفلسطينية.
وقال البيان: لقد آن الاوان لوضع المجتمع الدولي امام مسؤوليته السياسية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة، خاصة وان قضية فلسطين وجدت بقرار دولي من الامم المتحدة، ومن واجب الامم المتحدة ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية عن مأساة الشعب الفلسطيني، وان تلجم اسرائيل وحكومتها الحديثة، التي هي حكومة "وحدة وطنية" تشارك فيها جميع الأحزاب الاسرائيلية تقريباً، بمن فيها تلك الاحزاب التي تصنف على انها من اليسار الوسط ومن اليمين الوسط، والتي كان المجتمع الدولي يعول عليها في تطبيق الاتفاقيات الموقعة، لكنها كشفت عن وجهها الصهيوني العنصري الحقيقي بانضمامها لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وتبنيها الكامل لبرنامجه العدواني التوسعي على حساب الارض والحقوق الفلسطينية.
ودعا البيان : كافة ابناء شعبنا للالتفاف حول قيادته وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في هذا الظرف المصيري، وندعو كافة الفصائل الفلسطينية لطي صفحة الانقسام البغيض، الذي أنهك وأضعف قضيتنا، وأفرح العدو وأحزن الصديق، وأعطى المجال للمتربصين بقضيتنا لمحاولة الالتفاف على التزاماتهم القومية تجاه القضية المركزية للأمة العربية، وهي قضية فلسطين وقضية القدس، بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وشدد البيان " على ايدي شعبنا الصامد الصابر، في الوطن المحتل والشتات، ونؤكد ان شعبنا بجذوره التي تضرب في عمق التاريخ، لا يمكن اقتلاعه من ارضه ووطنه، ولا يمكن إركاعه، وسيستمر في نضاله العادل، شامخاً فخوراً، بطلاً عنيداً، لاستعادة حقوقه في العيش بحرية وكرامة واستقلال وسلام."