بيت لحم - معا- تقرير ندين اللحام- بينما يستعد ملايين المسلمين في كل عام لاستقبال عيد الفطر السعيد ببهجة وفرح، اختلفت الصورة هذا العام في ظل جائحة كورونا التي انتشرت في جميع انحاء العالم وخلفت أكثر من 343 ألف وفاة و5 ملايين و 348 ألف إصابة، واضعة البشرية أمام تحد وواقع صعب.
عيد الفطر حلّ هذا العام، وقد غابت الصلوات في المساجد وتغيرت الطقوس المعهودة على مدى سنوات طويلة، كما حرم الاطفال من فرحة ملابس العيد وألعابه.
وفي ظل استمرار الجائحة وقرارات التزام الحجر المنزلي وحظر التجول في العديد من الدول خلال أيام العيد، صلى الناس صلاة عيد الفطر في بيوتهم، ومنذ الغاء المصافحة باليد والعناق بين الأصدقاء والأقارب، للحد من انتشار الفيروس بين الناس اقتصرت التهاني والتبريكات والمعايدات الكترونيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
العيد... اغلاقات وحجر منزلي وتباعد اجتماعي
لم يكن أحد ليتصور أن شهر الصيام وعيد الفطر لهذا العام سيكون خاليا من أهم مميزاته وطقوسه، حيث اوضحت وزارة الداخلية إجراءات الطوارئ خلال إجازة العيد، ونصت على عدم الحركة والتنقل والانتقال، بأي حال من الأحوال في جميع المدن والبلدات والقرى والمخيمات.
وحظرت مغادرة المنازل خلال فترة العيد لأي سبب من الأسباب.
ومنعت التجمعات والاجتماعات في الأماكن العامة أو الخاصة، وحركة المركبات، الخاصة والعامة منعاً باتاً.
ووفقا للإجراءات أغلقت جميع المرافق العامة والخاصة والمحال والمجمعات التجارية والصناعية والشركات والمكاتب، مع وقف جميع الأنشطة التجارية والصناعية بجميع أنواعها وأعمالها، في جميع الأراضي الفلسطينية، خلال المدة المحددة باستثناء المخابز والصيدليات.
وبسبب الجائحة تم الغاء العديد من الاعياد والمناسبات الاجتماعية والنشاطات... ففيروس كورونا اختطف بهجة عيد الفصح المجيد ومنع المسيحيين من التوجه إلى الكنيسة لحضور الصلوات الخاصة بالعيد وهو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفلون فيه بقيامة المسيح عيسى عليه السلام من قبره في كنيسة القيامة بالقدس.
"كورونا" تحرم التجار من مكاسب رمضان والعيد"
اثر الحجر الصحي وجائحة كورونا سلبيا على العالم بشكل عام وعلى التجار بشكل خاص حيث حرمتهم من مكاسب شهر رمضان وعيد الفطر والتزامهم بإقفال محلاتهم التجارية، حيث تسبب انتشار الفيروس في إعاقة حركة التجارة العالمية، وإصابة القطاعات الاقتصادية والانتاجية بالشلل التام.
ومنذ اكتشاف أولى حالاته في مدينة (ووهان) الصينية في ديسمبر 2019، لا يزال فيروس كورونا المستجد يشكل تحديا غير مسبوقٍ للنظم الصحية والاقتصادية لدول العالم على حد السواء. فمنذ أعلنته منظمة الصحة العالمية في فبراير جائحةً عالمية، تسارع انتشار الفيروس خلال أسابيع قليلة، وفي الوقت الذي ينشغل فيه علماء الأوبئة وخبراء الصحة بمحاولات إيجاد أمصال علاجية لاحتواء الجائحة؛ تتزايد مخاوف الاقتصاديين بشأن أضرارها الكائنة والخسائر المحتملة على الأنشطة الاقتصادية والأسواق المالية وأسواق العمل. ففي أعقاب تفشي الجائحة، انتاب الاقتصاد العالمي حالةٌ غير مسبوقة.
كما أدت سرعة انتشار الوباء وانتقاله بين الدول الى تدني مستويات الثقة؛ مما تسبب فى انهيار العديد من الأسواق المالية العالمية الرئيسية وتراجع مؤشراتها لمستويات قياسية.
#عيدك في بيتك
انطلق هاشاتغ على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة "عيدك في بيتك -عيد الفطر"
ودعا الدكتور عبد الواحد الرفاعي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للالتزام بتعليمات وزارة الصحة قائلا " صحتك وصحة من حولك هي عيدك فلتزم بالتعليمات ".
وانتشر مقطع فيديو لاغنية يمنية بعنوان "عيدك في بيتك" للفنانين هاشم الحسني نجيب الورد ومحسن الحسني لنشر التوعية حول مخاطر عدم الالتزم بالبيوت خلال عيد الفطر في ظل الجائحة .
وبعد اصدار تعليمات بان تكون صلاة العيد في البيوت تباينت الاراء على مواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من رحب بالقرار حفاظا على النفس في اطار الاجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس.
وقال المواطن صبحي مطيط على موقعه التواصل عبر تويتر انه" قرار يجب تنفيذه بلا نقاش".
وكتبت لمياء على حسابها عبر تويتر "احتفلوا مع اطفالكم بالعيد وزينو انفسكم وبيوتكم" داعية المواطنين للالتزام بالبيوت والاحتفال بالعيد مع العائلة.
وانتقدت المواطنة رائدة عبر صفحتها على موقع التواصل تويتر بان القرار خاطئ لان الاصل بصلاتنا بالمسجد".
وغردت رحاب بكلمات مؤثرة ونشرت صورة ارشيفية لصلاة العيد في الاعوام الماضية وكتبت "هنتحرم من المنظر لاول مرة من عمرنا".
كنا متعودين من صغرنا نسمع التكبيرات من المساجد كانت فرحة لا توصف ".. كلمات كتبتها فتاة على حسابها عبر تويتر عبرت عن حزنها بالغاء الطقوس الدينية هذا العام في عيد الفطر بسبب كورورنا.
وانتشرت حملة على موقع التواصل الفيسبوك بعنوان "عيدك_ في_ بيتك حافظ_على _ مجتمعك".
ودعت ام حور لاداء صلاة العيد والتكبير فوق اسطع المنازل و"البلكونات".
في حين نشرت المواطنة وجدان صورا ساخرة لحلويات العيد في زمن الكورونا.