الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احياء يوم القدس العالمي في بلغاريا

نشر بتاريخ: 25/05/2020 ( آخر تحديث: 25/05/2020 الساعة: 00:24 )
احياء يوم القدس العالمي في بلغاريا

بلغاريا-معا- شارك سفير دولة فلسطين في ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي للقدس اجريت عبر نظام الفيديو كونفرنس في صوفيا وذلك الى جانب سفراء كل من ايران وسورية في العاصمة البلغارية صوفيا.

د. احمد المذبوح سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا في مداخلته اكد ان يوم القدس جاء للتذكير بمعاناتها والوقوف الى جانبها لتخليصها من براثين الاحتلال الكولونيالي الصهيوني، واضاف سعادته انه منذ القدم والقدس نقطة تقاطع الأنظار من كل صوب وحدب، وهي مهد الديانات السماوية ومن هنا أهميتها المحورية للعالم المعاصر كله. لكن القدس هي موطن شعب تعرض للاحتلال الأجنبي ومحاولة سلب هويته فزاد تمسكاً بموطنه وبقدسه، قدس الأقداس على الأرض.

واضاف السفير المذبوح، بأنه منذ اعلان يوم القدس، وحتى اللحظة الراهنة، عملت حكومات الاحتلال الاسرائيلي المتعاقبة على ضخ مليارات الدولارات من اجل تهويد مدينة القدس ونزع طابعها الاسلامي والمسيحي، وحذر سعادته من الأخطار التي ما زالت محدقة بها، من هدم بيوت الفلسطينيين وتكثيف الاستيطان الاسرائيلي اليهودي، ومحاولات اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، وتنفيذ سياسة التهجير للفلسطينيين مقابل سياسة الجذب للمستوطنين اليهود غير الشرعيين، وإبعاد الشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية والوطنية عنها، والقيام بتجريف عدد من المقابر التاريخية والعمل المتواصل على تغيير معالم البلدة القديمة فى مسعى لتفريغ المقدسيين الأحياء والأموات منها من أجل تنفيذ سياسة الاحتلال بتهويد القدس.

واضاف السفير اننا نواجه اليوم خطرا وتحديا كبيرا، فبعد الضم غير الشرعي للقدس الشرقية عام 1980 تلوح دولة الاحتلال اسرائيل بضم اجزاء اخرى من الضفة الغربية وخاصة الاغوار والاراضي التي بنيت عليها المستوطنات غير الشرعية وذلك في خطوة مخالفة للقانون وقرارات الشرعية الدولية. وتحدث سعادته عن القرارات التي اتخذها رئيس دولة فلسطين محمود عباس "ابو مازن" في 19 ايار الجاري للتصدي للخطوات الاسرائيلية، وعلى رأسها: أن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين قد أصبحت في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الامنية، وعلى سلطة الاحتلال الإسرائيلي ان تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وحمل السفير الإدارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، واعتبرها شريكا اساسيا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا، وبنفس الوقت رحب سعادته بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات هذه الإدارة المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة. واضاف ان دولة فلسطين قد استكملت التوقيع على طلبات الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم تنضم إليها حتى الآن، مع التأكيد على تجديد التزامنا بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصل، كما واكد التزام فلسطين بحل الدولتين، مع الاستعداد للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، وان تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة، وعبر مؤتمر دولي للسلام يعقد وفق الشرعية الدولية.

ودعا سعادته دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الاميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ألا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا، ودعى سعادته الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن الإسراع بالاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولإنفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة، وبنفس الوقت اكد السفير على اننا سنستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، وعبر عن ثقته في استقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.

وفي الختام وجهه سعادته التحية لأبناء شعبنا كافة، في الوطن والشتات على صمودهم، وعاهد شهداءنا وأسرانا وجرحانا، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق قبب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.

وبدوره شدد سفير سورية محمد محمد وسفير ايران سيد محمد رسولي على دعمها لنضال شعبنا في الحرية والاستقلال، واكدا على ان القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين، وعبرا عن رفضهما المطلق لكل اشكال الضم والعدوان على شعبنا وارضه.