غزة- معا- أعلنت اللجنة الدولية أن تحالف أسطول الحرية قطع شوطا كبيرا في استعداده للإبحار إلى غزة صيف العام الجاري، في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي يعتبر عقابا جماعيا وجريمة بحق ما يزيد عن مليوني فلسطيني يعيشون ظروفا مأساوية في قطاع غزة الذي يعتبر أكبر سجن مفتوح في العالم.
ودعت اللجنة الدولية إلى الوحدة الوطنية وتكامل الجهود الرسمية والشعبية، المحلية منها والدولية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية والحقوق الفلسطينية، وخاصة "صفقة ترامب" وجريمة الضم لحوالي 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة التي تضرب بعرض الحائط القانون الدولي ومقررات الأمم المتحدة.
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، إن أسطول الحرية الأول بقيادة "مافي مرمرة" كان نموذجا للبذل والعطاء ومثالا للتعاون الجماعي والتضامن الشعبي الفعال في مواجهة الحصار الإسرائيلي وكشف عنصريته وجرائمه ليس بحق الشعب الفلسطيني فحسب بل بحق أحرار العالم أيضا.
وقال بيراوي الشعب الفلسطيني يثمن الجهود التضامنية في العالم، ويعتبرها سندا حقيقيا ورديفا لمقاومته بكل أشكالها القانونية المشروعة التي لا تستهدف كسر الحصار عن غزة فحسب، وإنما تسعى لإنهاء الاحتلال وإلى الأبد.
وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنه رغم قرار محكمة الجنايات إغلاق ملف الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" إلا أن أهالي الشهداء ومنظمي أسطول الحرية والمنظمات الحقوقية لن تقر لها عين إلا عندما يتم معاقبة مجرمي الحرب الاسرائيلين، وأن الملاحقة القانونية ستستمر بكل الطرق والمسارات الممكنة.
واستذكرت اللجنة الدولية في بيان صدر عنها، اليوم، في الذكرى السنوية العاشرة للجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية بقيادة السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي وقعت في المياه الدولية القريبة من غزة في 31-5-2010، أرواح الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا من أجل حرية فلسطين ورفع الحصار الظالم عن أهلها وتضامنا مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأنها ستبقى لعنة على الاحتلال ونبراسا لكل المناضلين والمتضامنين من أجل الحرية والكرامة.
وأكدت اللجنة حق فلسطين بالحرية وحق قطاع غزة برفع الحصار بشكل تام وبتحرك الفلسطينيين من وإلى وطنهم بحرية كاملة.
وناشدت كل أحرار العالم والمنظمات الدولية الشعبية منها والرسمية والمؤسسات الحقوقية الاستمرار في الجهود الدولية الشعبية الرامية لكسر الحصار ورفع المعاناة عن أهلنا في غزة وخاصة في ظل جائحة كورونا التي تهدد بكارثة إنسانية بسبب عدم توفر المقومات الأساسية لمنع انتشارها وعدم توفر البنية الصحية للسيطرة عليها.