هدم منشآت سكنية وتشريد سكان في القدس

القدس- معا- فور إعلان حكومة الاحتلال عن بدء العودة إلى الحياة الطبيعية كما قبل الكورونا، ورفع القيود التي اتخذت على مدار الشهرين الماضيين وعودة العمل في المؤسسات والدوائر الرسمية، باشرت بلدية القدس "بعملها ضد المقدسيين" واستأنفت عمليات الهدم "الفعلي والذاتي" من جهة، وإصدار قرارات الهدم الإداري من جهة ثانية، إضافة إلى إعلان مشاريع تهويدية في المدينة تهدد منشآت بالهدم.

منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وطواقم من البلدية والجرافات منطقة "تربة السواحرة" في قرية جبل المكبر، وحاصروا منزلين لعائلة زعاترة ومنعوا الاقتراب من المنطقة، ثم باشروا بعملية الهدم بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح محمد زعاترة أنه ابلغ من سلطات الاحتلال عند الساعة 12 عند منتصف الليل بقرار هدم منزله ومنزل شقيقه ظاهر، بحجة البناء دون ترخيص، ولم يتمكن من تأجيل قرار الهدم ففوجئ بساعة مبكرة من اقتحام المنزلين وهدمهما.

وأضاف زعاترة أنه وشقيقه قاما بعملية البناء شهر نيسان الماضي، ومساحتهما الإجمالية حوالي 250 مترا مربعا.

وعقب الانتهاء من الهدم في جبل المكبر انتقلت القوات الى حي "كرم الشيخ" في سلوان، وحاصرت منزل عائلة أبو دياب وقامت طواقم البلدية بتفريغ بعض محتوياته ثم نفذت عملية الهدم، ويعيش في المنزل 7 أفراد بينهم 5 أطفال، وتعيش العائلة فيه منذ 5 سنوات.

وأجبرت بلدية الاحتلال عائلة فراح على هدم غرفة ومنافعها لها في حي بيت حنينا بيدها، وكانت بلدية الاحتلال قد هدمت للعائلة منزلا عام 2018.

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس أجبرت بلدية الاحتلال المواطن علاء برقان على هدم منزله الذي يعيش فيه منذ 4 سنوات مع أسرته المكونة من 6 أفراد، كما أجبرت عائلة جعابيص على هدم منزلها بيدها والذي تجهزه للعيش فيه.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/سلوان أنه ومنذ الأربعاء الماضي أجبرت بلدية الاحتلال عدة عائلات مقدسية على هدم منازلها بيدها، مما اضطر العائلات على تنفيذ القرارات تفاديا لدفع "أجرة الهدم" لآليات الاحتلال والطواقم المرافقة لها، وتجنبا لتخريب والحاق الضرر بالشقق المجاورة، ورصد المركز هدم 10 منشآت سكنية بأيدي أصحابها منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتركزت في جبل المكبر وسلوان.

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال تجبر المقدسيين على الهدم في وقت تحرمهم من تراخيص للبناء والتوسع أو حتى تراخيص لترميم منشآتهم، حيث أن تقديم الرخصة يحتاج لسنوات طويلة ولمبالغ مالية عالية، وقد يتم رفض الترخيص في نهاية الأمر.

وأوضحت لجنة جبل المكبر أن بلدية الاحتلال وزعت 27 قرارا وأمر هدم خلال الأسبوع الأخير في جبل المكبر تستهدف منشآت تجارية وأخرى سكنية، لافتا أن طواقم البلدية وخلال تنفيذ هدم منزل عائلة زعاترة وزعت إخطارات هدم على 4 محلات تجارية في المكان.