غزة-معا- قال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين، أنه منذ عامين وأكثر، شهر مايو أول شهر يخلو من تسجيل اعتقال "متسللين" من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام1948.
واضاف في تصريح وصل معا: فيما الاعتقالات لم تتوقف بحق المواطنين من قطاع غزة، حيث سُجل خلال شهر مايو اعتقال ثلاثة مواطنين من قطاع غزة، اثنان منهم يعملون في مهنة الصيد ومواطنا ثالثا يعمل صحفيا واعتقل على المعبر اثناء عودته من رحلة علاج في الأردن، حيث كان يعاني من مرض "السرطان".
وذكر فروانة بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري نحو (25) مواطنا من قطاع غزة، بعد اجتيازهم للحدود الشرقية أو الشمالية لقطاع غزة وما يُعرفوا بـ (المتسللين)، وأن أكثر من نصفهم تم اعتقالهم خلال شهري مارس وابريل الماضيين.
وأوضح فروانة بأنه لوحظ اختلاف في معاملة قوات الاحتلال للشبان الفلسطينيين الذين اعتقلتهم على حدود غزة خلال شهر ابريل الماضي، حيث تم اخلاء سبيلهم بعد بضع ساعات من الاحتجاز والاستجواب والتحقيق واعادتهم الى القطاع عبر نقاط عشوائية وغير رسمية، في ثلاثة حوادث بالسياق ذاته، بالرغم أنه كان بحوزة بعض الشبان المتسللين سكاكين ومواد حارقة، وفق متحدث باسم جيش الاحتلال. وهذا السلوك اثار المخاوف والخشية من نقل فايروس "كورونا" الى قطاع غزة عبر "المتسللين". في وقت تشتد فيه الاعتداءات وتتصاعد الاعتقالات في القدس والضفة الغربية دون اكتراث لمخاطر الوباء.
وتساءل فروانة ان كان عدم تسجيل اعتقالات عبر الحدود خلال شهر مايو يعود الى لجوء قوات الاحتلال إلى استراتيجية جديدة في التعامل مع حدود قطاع غزة ومنها مثلا اعتماد طريقة تُجبر الشبان على العودة من حيث أتوا قبل وصولهم اليها، أم أن اجراءات الأجهزة الأمنية المشددة في قطاع غزة وجهودها الحثيثة هي وراء منع هؤلاء من الوصول الى السياج الفاصل؟ أم كليهما.
وفي الختام أكد فروانة على موقفه السابق بضرورة العمل على وقف عمليات "التسلل" العشوائية، حيث سبق وطالب مرارا بضرورة العمل على وقف هذه الظاهرة لما لها من أضرار ومخاطر على الفرد والمجتمع، خاصة وأن نهاية جميع "المتسللين" كانت الاعتقال، وأن جميع من اعتقلوا تعرضوا للتنكيل والتحقيق والتعذيب وأحيانا الى الضغط والابتزاز.