الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق برنامج ضمان جديد للحد من الأثر الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا

نشر بتاريخ: 02/06/2020 ( آخر تحديث: 02/06/2020 الساعة: 18:23 )
إطلاق برنامج ضمان جديد للحد من الأثر الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا

رام الله- معا- أطلقت المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض هذا اليوم مبادرة جديدة لتحسين فرص الحصول على التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تسببها جائحة كورونا. يسمح برنامج الضمان الجديد وضمن معايير محددة بتقديم قروض "قصيرة الأجل بقيمة 65 مليون شيقل لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة" من قبل البنوك الشريكة مع المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض. مع العلم أن هذه المنشآت تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني وتوفر الآلاف من فرص العمل، ولغاية الآن عانت العديد منها من عمليات الإغلاق المفاجئة بسبب جائحة كورونا وهي بأمسّ الحاجة الآن وبشكل عاجل إلى تمويلات تمكنها من الاستمرار في ممارسة نشاطها.

قال رائد قفعيتي، المدير العام للمؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض: "نظرًا لأن جائحة كورونا في فلسطين قد أثرت سلبًا على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة أسوة بأي مكان آخر في العالم، بادرت المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض في تطوير برنامج مخصص يهدف لتشجيع البنوك الشريكة على تسهيل وصول المنشآت الصغيرة و المتوسطة إلى التمويل، مساعدتها في إستمرار عملياتها التشغيلية وإحتفاظ هذه المنشآت بالعمالة لديها خلال هذه الأوقات الصعبة".

يتم دعم هذه المبادرة الخاصة بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني (KfW) وبالشراكة مع فريق العمل الأوروبي، حيث قام الاتحاد الأوروبي بتخصيص تمويلًا إضافيًا لتوسيع نطاق دعم هذه المبادرة خلال الأشهر المقبلة. وبناءً على حجم الطلب في السوق الفلسطيني، ستنظر أيضاً المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض في مساهمة إضافية من رأس مالها الخاص بهدف دعم هذا البرنامج.

وبمناسبة إطلاق هذه المبادرة، علق ممثل ألمانيا، كريستيان كلاجس قائلاً: “تتمتع المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض بسجل حافل في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ونحن فخورون بدعم هذه المبادرة الجديدة ونأمل أن تفيد المئات من أصحاب المنشآت الصغيرة والشركات وتساعدهم على النجاة من هذه الأزمة ". وأضاف رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي ، جيرهارد كروس: "إن مبادرة المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض مهمة وجاءت في التوقيت المناسب، حيث أظهرت ديناميكية وقدرة المؤسسة على التكيف مع متطلبات القطاع الخاص الفلسطيني. يسعدنا أن نرى أن دعمنا هذا يمكن أن يساعد في تخفيف ضغوط السيولة على الشركات التي تتعرض لضغوط كبيرة الآن".

مع العلم أنه تم تأسيس المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض من قبل بنك التنمية الألماني ووزارة المالية الفلسطينية في كانون أول (ديسمبر) 2005، وبتمويل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي. اليوم، تعد المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض المزود الرائد للضمان لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في فلسطين، حيث أصدرت منذ تاريخ تأسيسها ضمانات لقروض بقيمة 1 مليار شيقل وساعدت في خلق والحفاظ على أكثر من 35,000 وظيفة.