الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى يصدر تقريرا بعنوان "هل ستنجو الصحافة الفلسطينية من كورونا؟

نشر بتاريخ: 04/06/2020 ( آخر تحديث: 04/06/2020 الساعة: 12:38 )
مدى يصدر تقريرا بعنوان "هل ستنجو الصحافة الفلسطينية من كورونا؟

رام الله- معا- أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" تقريرا ً حول المصاعب والتحديات، والآثار وتداعيات انتشار وباء كورونا على وسائل الإعلام والصحافة الفلسطينية.

وعرض التقرير الذي جاء تحت عنوان "هل ستنجو الصحافة الفلسطينية من كورونا" أبرز الآثار الاقتصادية والمادية والمهنية التي باتت تواجهها وسائل الاعلام، وفرصها في النجاة والاستمرار في العمل والقيام بادوارها، ومصير مئات الاعلاميين والاعلاميات، وتداعيات وآثار كل ذلك على المهنة ودور الصحافة.

وركز التقرير على تهديدين رئيسيين مترابطين باتت وسائل الإعلام الفلسطينية تواجههما نتيجة انتشار الوباء وما رافق ذلك من إجراءات وفرض لحالة الطوارئ، يتعلق الاول منهما بالجانب المادي وقدرة وسائل الإعلام الخاصة/المستقلة على الاستمرار في العمل ودفع رواتب موظفيها، في ظل اعتمادها على الإعلانات التجارية والرعايات التي توقفت أو تراجعت بشكل كبير جداً خلال الشهور الماضية وما تزال، ما يهدد العشرات من وسائل الاعلام الخاصة/المستقلة جدياً بالاغلاق أو بتسريح أعداد من العاملين فيها.

أما الأثر الرئيسي الثاني الذي تسببت به هذه الأزمة، فانه أكثر عمقاً وخطورة في انعكاساته اللاحقة او بعيدة المدى، وهو مرتبط باضمحلال التعددية او اختفائها من المشهد الاعلامي العام في فلسطين، حيث سيؤدي الاغلاق، (الذي يهدد أساساً وسائل الاعلام الخاصة/المستقلة) الى حصر الساحة بصحافة اللون الواحد، وتحديداً وسائل الاعلام الرسمي والحزبي (مضمونة التمويل)، وما يترتب على ذلك (غياب التعددية) من إضعاف للدور المنتظر من الصحافة في الاسهام بتكريس الديمقراطية، والدفاع عن حقوق الانسان.

واكد مدير عام "مدى" موسى الريماوي على ضرورة قيام الجهات المانحة وشركات التواصل الاجتماعي بتقديم المساعدة لوسائل الاعلام الفلسطينية التي تواجه اوضاعا بالغة الصعوبة، حيث يقوم مركز " مدى" بمتابعة الامر مع بعضها، كما بعثنا برسالة في 19/4/2020 الى شركة الفيسبوك طالبنا فيها بتخصيص جزء محدد من "مشروع فيسبوك للصحافة" المخصص لدعم الاعلام والاعلاميين في العالم ، لمساعدة الاعلام الفلسطيني المستقل.

كما شارك مركز "مدى" في النداء الذي اطلقه المنتدى العالمي لتطوير وسائل الإعلام (GFMD) ، } الذي يشغل الريماوي عضوية لجنته التنفيذية{، ومنظمة المجتمع المدني الدولي حول تحالف سلامة الصحفيين} (ICSO SoJ) مركز مدى عضو فيه ايضا{، والعديد من أعضاء GFMD والشركاء والشبكات التابعة لها لدعم وسائل الإعلام استجابة لأزمة COVID-19.

وعبر الريماوي عن دعم مركز "مدى" لمطالب وسائل الاعلام المستقلة في اعفاءها من الرسوم التي تدفعها للحكومة، ومن الضرائب عن العام الحالي 2020، واعتماد الية توزيع عادل للاعلانات الحكومية، بحيث يشمل مختلف وسائل الاعلام، وأضاف ان ان دعم الاعلام الفلسطيني يكتسب اهمية خاصة في هذه الفترة العصيبة، كي يتمكن المواطن الفلسطيني من الحصول على معلومات موثوقة، خاصة في ظل انتشار الشائعات والاخبار المضللة، كما انه يعزز التعددية وحرية التعبير في فلسطين.

واشار التقرير إلى حالة الطوارئ وما رافقها من إغلاقات واجراءات، وما ترتب على انتشار الوباء من مخاوف على مختلف الصعد، وانعكاسات ذلك على اداء الصحافة التي آثرت الاعتماد بصورة كبيرة على المصدر الرسمي في استقاء معلوماتها.

واشتمل التقرير على مجموعة من المقابلات أجريت مع عدد من الصحافيين/ات وممثلي وسائل الاعلام الفلسطينية حول رؤيتهم لما واجهوه أثناء تغطيتهم للجائحة ولعموم الاحداث خلال هذه الفترة، وما واجهته مؤسساتهم وعموم وسائل الاعلام الفلسطينية من تحديات ومصاعب، وما يمكن القيام به لمنع انهيار العديد من المؤسسات الاعلامية المستقلة.