سلفيت- معا- للجمعة الثانية على التوالي، أدى مواطنون صلاة الجمعة، فوق اراض مواطني من قرية حارس غرب سلفيت والمهددة من قبل الاحتلال والتي تتعرض للاعتداءات بإستمرار.
جاء ذلك بدعوة من حركة فتح اقليم سلفيت وهيئة مقاومة الجدار، وبحضور وزير هيئة الجدار الوزير وليد عساف، والاب عبد الله يوليو كاهن رعية الروم الكاثوليك في رام الله؟ وامين سر التنظيم في سلفيت امين عواد وحشد من المواطنين، وعدد من نشطاء منظمة مقاتلون من اجل السلام.
وأنطلقت مسيرة من مدخل حارس الغربي بإتجاه الارض المهددة، حيث حاول جنود الاحتلال منع المواطنين من الوصول اليها،
وقال رئيس مجلس قروي حارس عمر سمارة لمعا ": للجمعة الثانية نقوم بأداء صلاة الجمعة على الاراضي المهددة بالمصادرة والمحاذية لمستوطنة رفافا، رسالة منا أن هذه الارض لنا، جئنا لنسجد ونقدس الله على ارضها، الارض لله ونحن عباد الله لنا لن يغيرها احد او يملمها احد سوانا، نربي ابنائنا عليها كما ورثناها عن الاجيال السابقة، سنعمرها وستبقى لأجيالنا، وسنواصل تضامنا من خلال مثل هذه الرسائل للاحتلال بأن الارض لن تكون الا لسوانا،
وزير هيئة الجدار وليد عساف قال لمعا": رسالتنا اليوم أننا سنواجه خطة الضم ومحاولة سيطرة المستوطنين على الارض الفلسطينية، وسنواجه مخطط الكنتونات الذي يريد الاحتلال تقسيمها للمحافظات وللمدن الى جزر معزولة عن بعضها البعض.
واضاف يقوم المستوطنين بهذه الاعتداءات من سيطرة على الاراضي، وحرق وتقطيع للاشجار كما حدث هنا بقرية حارس امام الجيش، بيمنا يمنعوننا اليوم من اقامة اداء صلاة الجمعة على أرض المواطنين،
واضاف": سنكون مع المواطنين في جميع المناطق لتكون رسالتنا واحدة ان هذه الاراضي هي اراضي فلسطينية وسندافع عنها، وتوفير ما يلزم المواطن لتعزيز صموده عليها.
منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل نصفت الخفش قال لمعا": جئنا اليوم لنؤكد على رسالتنا من خلال المسيرة والصلاة في اراضي مواطني بلدة حارس المهددة ، هي تأكيد على فلسطينية هذه الارض وعروبتها، وعلى مواقفنا الموحدة في تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال العنصري، حتى يتراجع عن قراراته، في ضم ومصادرة واتلاع للاشجار،
واضاف نحن ابناء هذه الارض وملح الارض وسنبقى فيها، وستبقى مقاومتنا مستمرة حتى تحقيق اهدافنا في الخلاص من هذا الاحتلال العنصري.
الاب عبد الله يوليو قال لمعا ": رسالتي اليوم من خلال مشاركتي مع المواطنين في حارس، كرجل دين ينبغي علي ان أكون أبا وخادما لرعيتي، وحارسا للارض وللقدس، وللقضية كي لا تضيع، هذا واجبنا المقدس كي نكون قدوة لغيرنا، ومهما طال الليل سينتهي ويتحقق حلمنا في اقامة الدولة الفلسطينية،