الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طمليه: وقف النرويج لمساعداتها لشعبنا تدخل خارجي غير مرحب به

نشر بتاريخ: 06/06/2020 ( آخر تحديث: 06/06/2020 الساعة: 10:14 )

رام الله- معا- استهجن جهاد طملية وقف النرويج لمساعداتها المالية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وربطت استئنافها بتغيير المناهج التعليمية الفلسطينية، وجاء قرار الحكومة النرويجية مستنداً على قرار البرلمان النرويجي السابق، الذي يخضع لتأثير وضغط اللوبيات الصهيونية، وزعم بأن خطة التعليم الفلسطينية تتسبب بتدمير عملية السلام، وقالت: وزيرة الخارجية النرويجية "إني إريكسن سوريد" بأن إلغاء تجميد أموال المساعدات سيكون بعد أن تثبت السلطة أنها أجرت تغييرات في مناهجها المدرسية لديها.

في حين تجاهلت وزيرة الخارجية نفسها مطالبة (58) مؤسسة نرويجية وجهت لها رسالة مشتركة بتاريخ 3 أيار 2020م، طالبتها فيها بالعمل على إنهاء الحصار على غزة، الذي يعد عقوبة جماعية وجريمة ضد الانسانية.

وجاء في رسالة المؤسسات أيضاً "إنه وفي إطار مواجهة جائحة كورونا أقبلت كل الحكومات في كافة دول العالم على اتخاذ اجراءات طوارئ للحفاظ على صحة مواطنيها، وحماية استقرار اقتصادياتها، غير أن اثار الجائحة الاقتصادية، والانسانية على الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس، وفي قطاع غزة، تصبح مركبة كونهم يعيشون تحت حصار الاحتلال، وبذلك أصبحوا يعانون من عصف الجائحة من جهة، وثقل الاجراءات والتدابير الاحتلالية عليهم من جهة أخرى".

واستغرب النائب "طمليه" هذا الموقف من بلد قدم رعايته للمفاوضات التي أفضت إلى اتفاق أوسلو وتعرف حق المعرفة من يخالفه ويخل به يومياً، ولم يلتزم بأحكامه من بعد اليوم الأول للتوقيع عليه، وأضاف استغرب كيف لبلد حر مثل النرويج يسمح بتجيير سياساته الخارجية ومواقفه السيادية لصالح الحركة الصهيونية وغلإدارة الأمريكية، دون أدنى تفكير أو تدقيق مسبق بما تقول، وهي تعلم أن فعلتها تنطوي على تدخلاً سافراً ومخالفة علنية لمبادىء الأمم المتحدة التي لا تجيز للدول التدخل في شؤون غيرها من الدول المجاورة لها أو البعيدة عنها.

ودعا الشعب إلى رفض ومقاومة مثل هذه المواقف، التي من المرجح أن نسمع عن مثلها كثيرا في الأيام المقبلة؛ كنتيجة لحملة التحريض التي تشنها إسرائيل على شعبنا، وتحاول تجريم كل مقاطع تاريخه وفي مقدمتها تجريم الكفاح الوطني ووسم رواده بوسم الإرهاب، ونزع الوطنية من حياتنا بما في ذلك عن مناهج تعليمنا وتربيتنا الوطنية.