غزة- معا- وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حول جهودها لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي على صفقة ترامب أنها تشكل إصراراً من إدارة واشنطن على فرض خطتها لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا، ومحاولة مكشوفة لإكساب هذه الخطة مشروعية مزيفة من خلال الدعوة لإعتبارها أساساً للمفاوضات بين الطرفين.
وقالت الجبهة إن أي مفاوضات محورها صفقة ترامب أياً كانت صيغتها، بما في ذلك تحت إشراف الرباعية الدولية، لا يغير في مضمون المفاوضات وأهدافها، بل سيشكل غطاء سياسياً في خدمة دولة الإحتلال وشرعنة إجراءاتها في التوسع الإستعماري الإستيطاني وتنفيذ خطط الضم المتفق عليها بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي والتي باتت خرائطها جاهزة وتحمل أمر التنفيذ. كما من شأن هذه المفاوضات أن تجعل من الجانب الفلسطيني شريكاً وشاهداً على تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأضافت الجبهة أن الصيغة التفاوضية كما أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة، نصت على مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبإشراف مباشر من الدول الخمس في مجلس الأمن، وبسقف زمني محدد وبقرارات ملزمة تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة في تقرير المصير والعودة والإستقلال.
وشددت الجبهة على ضرورة صون وحدة الموقف الوطني الفلسطيني في رفضه صفقة ترامب، وخطط الضم، بأية صيغة يتم تقديمها، ورفض الهدايا المسمومة والألغام المكشوفة التي تحاول الولايات المتحدة أن تقدمها لشعبنا أو تزرعها في طريق نضاله الوطني المشروع.