تل ابيب - معا- قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو عقد اجتمع مع وزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، لبحث موضوع الضم المخطط له في 1 تموز/يوليو المقبل.
وقال ميخال شيمش، معلق الشؤون السياسية في قناة "كان" نقلاً عن رئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس: "نحن في حوار مع الأميركيين ومع جهات أخرى، ويجب أن نصل إلى خطة متوازنة في النهاية".
وأكد اشكنازي خلال الاجتماع، أنهم "يجب أن يروا أي اقتراح سيعرض على الطاولة"، مشيراً إلى أنهم "ليسوا ملزمين بأي اقتراح".
وفي السياق، قال المعلق العسكري في "القناة 13" أن "الجيش يجب أن يستعد قبيل 1 تموز/يوليو"، لافتاً إلى أن "كل الاحتمالات تقول إن عملية الضم المقررة لن تحصل".
وأفاد موقع "واينت" الإسرائيلي أن مسؤولين إسرائيليين تلقوا مؤخراً رسائل من الأميركيين تشير إلى أن عملية "الضم" التي يسعى نتنياهو جاهداً لاتمامها مطلع الشهر القادم "يمكن أن تتأجل بسبب المظاهرات والاحتجاجات في الولايات المتحدة".
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع "الأميركيون منهمكون بالمظاهرات وكورونا، لذلك فإن الضم ليس من أولوياتهم"، مشيراً إلى أن "الإدارة الأميركية ترغب بالحصول على دعم واسع للخطوة الغير قائمة بالفترة الحالية".
يشار إلى أن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن "مصدر كبير" في القدس المحتلة أن واشنطن أوعزت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف خطة ضم الأراضي، موضحاً أن "البيت الأبيض تلقى رسائل غاضبة ومعارضة لهذه الخطة من دول عربية مؤثرة مثل مصر والسعودية والكويت"
وفي وقت سابق، أكد رئيس الأركان السابق موشيه يعلون، أن "مسألة الضم هي خدعة أخرى من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشيراً إلى أن "هدفها صرف الرأي العام عن أزمة أصحاب المصالح المستقلة والعاطلين عن العمل والمتقاعدين والناجين من المحرقة والمعوقين".
وقال يعلون في تغريدة له على التويتر "نتنياهو يسعى إلى حرف الاهتمام عن حقيقة خضوعه لتحقيق جنائي، مؤكداً أنه غارق في تعارض المصالح مع الدولة التي تطالب بمحاكمته".
هذا ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عضو "الكنيست" من حزب "ميرتس" ونائب رئيس الأركان السابق يائير غولان، دعوته إلى "التفكير بماذا سيقوم به الفلسطينيون في اليوم التالي لتنفيذ خطة الضم".
وتابع: "هل أنتم تعتقدون أنهم سيلزمون الهدوء؟.. ستكون انتفاضة ثالثة في اليوم التالي".
وكان موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ذكر أن رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، أصدر تعليمات لرئيس الأركان أفيف كوخافي "لحث الجيش الإسرائيلي على الاستعداد قبيل الخطوات السياسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة"، بما يتعلق بمسألة "الضم".