القدس-معا- كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الامريكية لم تمنح إسرائيل حتى الآن الضوء الأخضر للبدء بتطبيق سيادتها على مناطق من الضفة الغربية بما فيها منطقة "غور الأردن".
وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء المستوطنات، ان هناك خلافات في الرأي مع الامريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وأوضح انه المطلب الامريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين.
وأوضح نتنياهو ان الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية "ونحن لا نسميها بهذه التسمية".
وأضاف رئيس الوزراء انه ينوي اشراك رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية في ترسم الخرائط، مؤكدا ان إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية وحرية التنقل كما هو الحال عليه الان.
وأبلغ كل من نتنياهو، وياريف ليفين قادة المستوطنات الذين يؤيدون خطة ترامب بأن عملية الضم ستتم خلال أسابيع.
من جانبه قال غانتس خلال اجتماع لحزب أزرق - أبيض، إن هناك عملية تحاور مع الجانب الأميركي وجهات أخرى لم يشر إليها حول خطة الضم، مؤكدًا على ضرورة أن تكون متوازنة.
فيما قال غابي أشكنازي وزير خارجية الاحتلال ، إن أزرق - أبيض غير ملتزم بالخطة على الإطلاق، داعيًا إلى الانتظار لحين أن تطرح على طاولة المفاوضات قبل البت في الأمر
ويمثل أولئك 12 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة وفيها نحو ربع مليون مستوطن.
واكد نتنياهو وليفين للمستوطنين بأن عملية الضم لن تتضمن أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية، وان الحكومة الإسرائيلية لن توافق على ذلك.
وبين نتنياهو إنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من رسم الخرائط، مشددا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي لم تتكرر منذ 73 عاما، خاصة مع وجود ترامب في البيت الأبيض.
وقال "يجب علينا أن لا نجعل ترامب يعتقد أننا لسنا مهتمين بالخطة".
ووفقا لمصادر المستوطنين فان نتنياهو بين بأنه سيتم توسيع المستوطنات لمنع عزل أي منها، ولشق طرق نحو المستوطنات الكبيرة، مشيرا إلى أنه على استعداد للدخول في مفاوضات بشأن الـ 30% التي لن يتم فيها تطبيق السيادة، وأنه لن يتم تجميد أي عمليات بناء في أي من المناطق.
وطلب المستوطنون من نتنياهو، مشاركتهم في الخطوات التي ستتخذ لاحقا.