الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الخارجية الألماني: الضم لا يتماشى مع القانون الدولي

نشر بتاريخ: 10/06/2020 ( آخر تحديث: 11/06/2020 الساعة: 08:09 )
وزير الخارجية الألماني: الضم لا يتماشى مع القانون الدولي

وصل وزير الخارجية الماني هايكو ماس اليوم الاربعاء في زيارة الى اسرائيل لمناقشة خطة الضم التي تنوي اسرائيل تنفذها مطلع الشهر المقبل، اجتمع ماس خلال الزيارة مع وزير الخارجية الاسرائيلي غابي اشكنازي، كما سيجتمع ايضا مع وزير الامن بيني غانتس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقال ماس لدى انتهاء الزيارة:"عرضت الموقف الالماني ومخاوفي كصديق لاسرائيل حيال الضم. الضم لا يتماشى مع القانون الدولي ، نحن ندعم حل الدولتين عن طريق المفاوضات، يجب تجديد مفاوضات السلام. غابي، قلت لي انكم مستعدين لاجراء مفاوضات فورية مع الفلسطينيين وهذا امر طبيعي. هذا وقت الديبلوماسية والمفاوضات".

وتابع ماس :"لم اضع دفع ثمن للضم" واضاف:" نحن نبحث عن الحوار. وصلت لجمع المعلومات وفهم خطط الحكومة الجديدة. اوضحت لاشكنازي موقفنا وموقف الاتحاد الاوروبي ضد الضم ونستمر بالتحدث عن هذا".

وتطرق اشكنازي في نهاية الاجتماع الى خطة ترامب وقال :"لايوجد خرائط للضم، لخطة ترامب تم ارفاق خريطة كبيرة، هناك اتفاق مع الامريكيين انه يجب ترجمتها الى الواقع، نحن نعرف الخرائط والمنطقة، الخريطة سيتم انهائها والمصادقة عليها. هذه خريطة اساسية وتقنية، لا يوجد خطة وبموجبها يوجد خارطة، لا يوجد حاليا قرار".

وقال ايضا ان الخطة :"سيتم تنفيذها بصورة مسؤولة وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على اتفاقات السلام القائمة، وسنقوم بهذا من خلال الحوار مع جيراننا، نحن نريد السلام والامن، ونأمل من المجتمع الفلسطينيين ان رفضهم لدخل مباحثات لن يدعم مصالحهم".

وصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، صباح اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية الى إسرائيل.

وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أوروبي الى البلاد منذ تشكيل الحكومة الجديدة. وتأتي الزيارة على ضوء تصريحات نتنياهو بأنه ينوي فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في غضون أسابيع قليلة.

يشار الى ان الموعد الذي حدده نتنياهو للبدء بتنفيذ عملية الضم، هو الأول من يوليو/تموز الوشيك، وهو أيضًا موعد بدء رئاسة المانية فيه لمجلس الاتحاد الأوروبي، وهي رئاسة دورية تنتقل من دولة الى أخرى كل ستة أشهر.

ويسود الاروقة السياسية في ألمانيا قلق شديد من تداعيات الضم على الاستقرار في المملكة الأردنية، وبعد زيارته لإسرائيل، سيتوجه وزير الخارجية الألماني، الى العاصمة الأردنية عمان.

وبينما تعتقد إسرائيل أن بعض الدول الأوروبية قد تختار خطًا راديكاليًا ومتشددًا ضدها، فمن المحتمل أن تحاول ألمانيا اختيار دور "لامتصاص هذا التشدد" وان تكون عامل توازن في مسألة الضم. وتقول أوساط في ألمانيا انها تعارض العقوبات على إسرائيل وعلى ما يبدو لن تعترف بدولة فلسطينية.