بيت لحم- خاص معا- اشتكى المواطنون في المحافظات الفلسطينية من نقص حاد في مياه الشرب لا سيما بيت لحم، فقد كشف مسؤول العلاقات العامة في سلطة المياه والمجاري عوني جبران أن اسرائيل ومنذ اعلان وقف التنسيق الامني قبل حوالي ثلاثة اسابيع، قلّصت كمية المياه والتي نجم عنها تفاقم ازمة المياه التي تعاني منها المحافظة.
فيما أوضحت سلطة المياه الفلسطينية، بأن أزمة نقص المياه تظهر في كل صيف نظرا للاستهلاك المرتفع، لكنها لم تستبعد أن تكون اسرائيل بدأت تتلاعب في ضخ المياه كرد فعل على الخطوات الفلسطينية.
وأضاف جبران في حديث لغرفة تحرير "معا" ان سلطة مياه بيت لحم تشتري المياه بنسبة 100% لانه لا يوجد هناك ابار خاصة للمحافظة، حيث يتم شراء 70% مباشرة من شركة مكوروت الاسرائيلية و30% من سلطة المياه الفلسطينية.
واشار الى ان هناك اربعة مصادر للمياه لمحافظة بيت لحم وهي "الولجة، وعش غراب في بيت ساحور، وواد شاهين، اضافة الى خزان الدهيشة"، لكن ومنذ اعلان القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الامني شرعت اسرائيل بتقليص كميات المياه عن المحافظة اضافة الى انها تتحكم ايضا في الضخ، مما خلق ايضا ازمة اضافية في توزيع المياه على مدن ومخيمات المحافظة.
واضاف "أن كميات المياه التي تدخل بيت لحم 17 الف كوب يوميا، لكن منذ اعلان وقف التنسيق وصلنا فقط 10 الاف كوب مما ينذر بازمة مياه حادة.. هناك مناطق لم تصلها المياه منذ 25 يوما".
سلطة المياه: المشكلة قائمة قبل قطع العلاقات مع إسرائيل
وفي حديث لغرفة تحرير وكالة معا أوضح معاذ ابو سعدة مستشار رئيس سلطة المياه، بأن مشكلة نقص المياه مزمنة في الأراضي الفلسطينية لكنها تبرز في فصل الصيف.
وأرجع الأسباب إلى، "أن سلطة المياه إلاسرائيلية تزودنا بالمياه لكن ارتفاع الاستهلاك في اسرائيل والمستوطنات يؤدي إلى نقص ضخ المياه الوارد الينا".
كما أكد أبو سعدة، أن أزمة نقص المياه برزت في المحافظات قبل وقف الاتصالات مع اسرائيل، وتحديدا خلال موجة الحر التي سبقت عيد الفطر وكانت الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي قائمة لكنهم تذرعوا بوجود خلل تقني.
لكنه أشار إلى أن مشكلة نقص المياه عادت إلى محافظات كثيرة، وبقيت بيت لحم وسوف تبحث طواقمنا اسباب الخلل دون أن يستبعد قيام إسرائيل بتقليص كمية المياه الواردة للمحافظة