غزة- معا- رفض راجي الصوراني المدير العام للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان محاولات وسائل الاعلام الاسرائيلية تسييس عمل المركز الانساني المتعلق بخدمة مرضى قطاع غزة.
وقال الصوراني في حديث خاص لـ معا ان المركز يقدم خدمات للمرضى في قطاع غزة في ظل ظروف محددة قبل حوالي 20 عاما وربما زادت من حدة هذه الظروف ما حدث من انقسام وبعد ذلك من عدوان إسرائيلي عام 2014 على قطاع غزة.
وأضاف :"نحن لدينا عمل محدد ومهني نقوم به وقدرات محدودة ولسنا بديل عن القوى السياسية ولسنا جسم تنسيقي ولن نكون بديل للسلطة الفلسطينية".
وأشار الى ان المركز كان يخصص ثلاثة من المحامين وأربعة من الموظفين ليقوم بهذه الخدمات بتقدم المساعدة القانونية للمرضى وذلك لأهمية الموضوع دون ان يكون بديل عن أي جسم طبي.
وأضاف :"وكان المركز يسهل عملية التنسيق للمرضى بتنسيق مع غزة ورام الله.. وبشكل واضح عملنا قبل وقف التنسيق الأمني الذي اتخذته السلطة وبعد وقف التنسيق الامني لم يختلف واستمر الحال كما هو عليه لأهمية وحيوية واستراتيجية هذا الأمر".
وأكد انه شعر بالصدمة من طريقة تناول أجهزة الإعلام الإسرائيلي لهذا الملف والحديث بان المركز بديل عن السلطة الفلسطينية، وهذا كلام غير صحيح، الأمر الأهم والأخطر أن هذا تسييس لعمل إنساني وزج اسم المركز في أمور غير صحيحة وغير واقعية وسياسية.
وتابع "فالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان منظمة وطنية فلسطينية مهينة مستقلة تمارس هذا العمل على مدار سنوات بمهنية واقتدار وبثقة".
ودعا الاحتلال أن يوقف تسيس هذه الأمور نهائيا وان يفكر عشر مرات قبل أن يقدم على مثل هذا الأمر، مضيفا "هذا تسييس من قبل دولة الاحتلال بما نقوم به من عمل إنساني رفيع.. وهذا يمثل حالة انحطاط أخلاقي".
وأوضح ان قرار وقف الخدمات القانونية للمرضى ليس سهلا بالنسبة المركز وجاء بعد نقاش طويل داخل المركز للوصول للقرار.
وحمل الصوراني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة وذلك بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا ان الاحتلال يجب ان يتحمل أي نتائج عن وقف علاج المرضى من القطاع.