بيت لحم - معا- أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل وجود أغلبية تؤيد مخطط الضم، وتزايد شعبية حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فيما تراجعت شعبية حزب "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، واندثار حزب العمل نهائيا وعدم تجاوزه نسبة الحسم. وأكد الاستطلاع أن القائمة المشتركة ستحافظ على قوتها.
وحسب الاستطلاع الذي نشرته إذاعة 103FM، اليوم الجمعة، فإن 51% يؤيدون فرض "سيادة" إسرائيل على المستوطنات، فيما عارض 25% هذه الخطوة، وقال 24% إنهم لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال. لكن 67% من الذين لديهم رأي حول مخطط الضم، قالوا إنهم يؤيدونه، مقابل 33% الذين يعارضونه.
وتبين من الاستطلاع أن أغلبية بين المستطلعين يتخوفون من "عنف أو انتفاضة" فلسطينية في أعقاب فرض "سيادة" إسرائيل في الضفة، وقال 32% إنهم "يتخوفون" أو يتخفون جدا"، و28% أنهم يتخوفون قليلا، بينما قال 28% إنهم لا يتخوفون من انتفاضة جديدة، وأجاب 12% إنهم لا يعرفون الإجابة على سؤال كهذا. وبين الذي يحملون رأيا بهذا الخصوص، قال 68% إنهم يتخوفون بدرجات متفاوتة من انتفاضة، و23% لم يعبروا عن تخوف.
وبدا من الاستطلاع أن شعبية نتنياهو أفضل من أي وقت مضى. وفي حال جرت انتخابات عامة للكنيست اليوم، سيحصل الليكود على 41 مقعدا، وكتلة "ييش عتيد – تيلم"، برئاسة يائير لبيد، ستحصل على 16 مقعدا، والقائمة المشتركة على 15 مقعدا. بينما سيتراجع حزب "كاحول لافان"، برئاسة غانتس، إلى 13 مقعدا.
وتوقع الاستطلاع حصول حزب شاس على 9 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 8 مقاعد، و"يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 7 مقاعد، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" على 6 مقاعد، وحزب ميرتس على 5 مقاعد.
وبهذه النتائج، تكون قوة أحزاب معسكر اليمين والحريديين بزعامة نتنياهو 64 مقعدا في الكنيست، بينما قوة "ييش عتيد – تيلم" و"كاحول لافان" وميرتس والقائمة المشتركة مجتمعة 49 مقعدا، ما يعني أن حزب ليبرمان لن يشكل "بيضة القبان" في الانتخابات المقبلة، حسب الاستطلاع.
وقال رئيس معهد "مأغار موحوت"، البروفيسور يتسحاق كاتس، الذي أجرى الاستطلاع، حول موقف المستطلعين من مخطط الضم، إنه "ربما هناك خلاف حول مستوطنات معزولة، لكن توجد هنا مناطق كثيرة يوجد إجماع حولها، وغور الأردن إحداها".
وأضاف كاتس، بما يتعلق بتوازن القوى الحزبي، أنه "يوجد تكتل كبير في معسكر اليمين مقابل تحطم بديل للحكم، وهي مجموعة آخذة بالتفكك حاليا".
وتابع أن الاستطلاعات والجولات الانتخابية تدل على أن الموضوع الجنائي، بتوجيه لائحة اتهام بمخالفات فساد ضد نتنياهو، "اختفى ولم يعد يحتل مكانا في ترجيح الرأي لدى الناخب، وذلك لأن نتنياهو يقوم بحملة مكثفة، طوال سنين، ضد جهاز إنفاذ القانون. وهذا الأمر يؤثر بالتأكيد على الناخبين، الذين كثير منهم على الأقل يبعدون هذا الموضوع".