غزة-معا-أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أزمة الرواتب وخطة الضم وتصاعد آثار الحصار والاستيطان تطال الكل الفلسطيني، يضاف إليها ما نتج عن إجراءات مواجهة أزمة كورونا، ما يضاعف المعاناة الإنسانية لشعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 12-6-2020 على أن هذا الضغط بزيادة وتيرة الاستيطان وخطوات الضم وتشديد الحصار والأزمات المالية الحكومية والمؤسساتية يلقي بظلاله على تفاصيل الحياة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات والاعتداءات هي جزء من تهيئة الأجواء لمزيد من الخطوات الخطيرة في إطار تنفيذ صفقة القرن المرفوضة.
وقال " إسرائيل تعمل بمعزل عن القوانين الدولية واتفاقيات جنيف ومواثيقها، وهي بحكم القوة تُحاصر غزة، وتلتهم القدس وتهودها، وتبتلع أراضي الضفة الغربية بالاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتستمر في كل خططها غير الشرعية بدعم أمريكي كامل".
وشدد الخضري على أن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي في أعلى مستوياته لإحكام السيطرة الكاملة، عبر ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار تمهيدا لضم مزيداً من الأراضي تدريجيا.
وأضاف " هذا يعني نهاية فعلية لاتفاق اوسلو الذي لم يبقى منه سوى اسمه منذ سنوات، لأن الاحتلال يُطبق الاتفاق في ما يجد له مصلحة أمنية تُكرس هيمنته، ويتنصل من كل ما يمنح شعبنا أي إنجاز حتى ولو شكلي".
وبين الخضري أن الردود حتى الان على خطط الضم التي تنفذها إسرائيل، هي في إطار التصريحات التي لا فاعلية لها على الأرض، فيما تمضي إسرائيل في خططها العدوانية.
وأكد أن الرد الطبيعي الأول يجب ان يكون فلسطينيا بتحقيق وحدة وطنية على كل مستويات العمل الرسمي والمؤسساتي والشعبي، وبدون ذلك ستبقى خطوات الاحتلال ماضية وتنفذ على الأرض.
وشدد الخضري على أن الموقف العربي والدولي يجب أن يكون أكثر قوة وفاعلية وتأثيراً في مواجهة الاحتلال واعتداءاته.