الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متطرفون يهود يلقون مفرقعات داخل كنيسة البشارة في الناصرة.. وعريقات يتهم الجيش والتجمع المسيحي يدين الاعتداء

نشر بتاريخ: 03/03/2006 ( آخر تحديث: 03/03/2006 الساعة: 19:49 )
القدس - معا- قال التلفزيون الاسرائيلي ان الشرطة الإسرائيلية اخرجت المعتدين على كنيسة "البشارة" في الناصرة وهم حاييم الياهو حبيبي وزوجته وابنته بعد مواجهات عنيفة بين الشرطة الاسرائيلية ومواطنين احاطوا الكنيسة بعد الانفجار.

وكان شهود عيان افادوا ان متطرفين يهود القوا قنابل صوتية والعاب نارية داخل كنيسة البشارة في الناصرة ما ادى الى اصابة اثنين بجراح.

واضاف الشهود ان يهوديان وامراة دخلوا الى باحة الكنيسة والقوا المفرقعات على عبوات الغاز ما ادى الى حدوث انفجار كبير هزّ الكنيسة والمنطقة المحيطة بها ما احدث حالة من الرعب والخوف في صفوف من كان بداخل الكنيسة .

وتجمع الآلاف من أهالي الناصرة في المكان. وقام عدد منهم بضرب المعتدين اليهود حتى قدمت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود واحتجزوا المعتدين في غرفة صغيرة داخل الكنيسة للحيلولة دون المساس بهم.

وقامت الشرطة الاسرائيلية بالقاء قنابل صوتية وغازية مسيلة للدموع على الحشد المجتمع خارج الكنيسة لتفريقهم كي تستطيع اخراج المعتدين خارج باحة الكنيسة مما أدى الى جرح البعض.

واستنكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات استهداف الكنيسة متهما الجيش بالوقوف وراء هذه الاعتداءات".

ودان التجمع الوطني المسيحي على لسان رئيسه ديمتري دالياني عملية الاعتداء وقال" ان هذا العمل الاجرامي هو نتيجة ثقافة عنصرية ينتج عنها العنف والجرائم ضد الانسانية كما هو حاصل لشعبنا منذ مطلع القرن الماضي.

واضاف دالياني ان الشعي الفلسطيني مسلميه ومسيحييه يعاني من خطر دائم مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على توفير الامن لهذا الشعب .

وحيا دالياني مئات الشباب والشابات في الناصرة الذين هبوا للدفلع عن الكنيسة منددا بالعنف الذي مارسه الجيش ضد هؤلاء الشبان .

من جهته استنكر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الجمعة، ما وصفه بالاعتداء الارهابي الذي نفذته عصابة ارهابية من اليمين الفاشي الاسرائيلي في كنيسة البشارة لطائفة اللاتين في مدينة الناصرة.

وقال بركة في بيانه إن هذه العصابات تسعى منذ فترة الى اشعال الشارع العربي الفلسطيني في اسرائيل، من خلال بث الاعمال الاجرامية والارهابية، كما جرى في مجزرة شفاعمرو في الصيف الماضي، ومحاولات هذه العصابات اقتحام المدن والقرى العربية لتنفيذ جرائمها.

وتابع بركة في بيانه، لقد اعتدت هذه العصابة على قدسية الكنيسة ونفذت جريمتها الاستفزازية وسط المصلين، فهذه العصابة هي مجموعة افراد من عصابات أكبر تشعر ان يدها طليقة في تنفيذ جرائمها خاصة وان أجهزة الأمن الاسرائيلية تتعامل معها بقفازات من حرير، وبنفس الوقت فإن الجهاز القضائي الاسرائيلي يغض الطرف عن خطورة جرائم الارهابيين الذين يحظون بمعاملة مميزة في المحاكم الاسرائيلية.

وحيا النائب بركة وقفة اهالي الناصرة البطولية، الذين هبوا بلحمة واحدة معهودة في قلعة نضال جماهيرنا العربية لصد العدوان ومحاصرة المعتدين واستنكر بركة اعتداء الشرطة على اهالي الناصرة وحماية المعتدين.