بيت لحم-معا- كشفت اسرائيل عن الدراما التي وقعت بين إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة قبل أربع سنوات في كواليس مجلس الأمن الدولي. وكيف استخدم بوتين حق الفيتو لعرقلة قرار اوباما والقاضي باقامة دولة فلسطينية.
وكشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مغلق عقده قبل عدة أيام، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وافق في العام 2016 على إحباط مشروع قرار أراد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في نهاية ولايته، طرحه على مجلس الأمن الدولي، ويقضي بإقامة دولة فلسطينية استنادا إلى حدود العام 1948، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الإثنين.
كشف رئيس الوزراء نتنياهو قبل ستة أشهر في مؤتمر معاليه أدوميم الانتخابي أنه طلب من "صديقه ، أحد قادة حق النقض في مجلس الأمن الذين تربطني بهم علاقة جيدة جدا" ، أن يعارض القرار. الزعيم نفسه ، بحسب نتنياهو ، "أوقفه".
في جلسة مغلقة في الأيام الأخيرة ، كشف نتنياهو عن مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.
وفي نهاية رئاسة أوباما ، بدأت الولايات المتحدة بوضع قرار مجلس الأمن رقم 2334 ، الذي ينص على أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال وجودها في الأراضي المحتلة عام 1967.ومطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وعدم شرعية إنشاء المستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.
وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو هاتف بوتين، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وطالبه بالإعلان عن عزمه استخدام الفيتو ضد مشروع القرار، وادعى أن هذا القرار من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويلحق ضررا بإسرائيل. لكن بوتين رفض طلب نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أنه قبل شهر من نهاية ولاية أوباما سعى إلى طرح مشروع قرار آخر في مجلس الأمن الدولي، يقضي بإقامة دولة فلسطينية استنادا إلى حدود العام 1967، رغم معارضة نتنياهو وإسرائيل لذلك.
إثر ذلك، هاتف نتنياهو بوتين مرة أخرى، وادعى أن قرار كهذا سيمس بإسرائيل بشكل كبير، وزعم مرة أخرى أن القرار من شأنه تقويض الاستقرار الإقليمي. وحسب الصحيفة،، فإن "بوتين اقتنع هذه المرة، وأبلغ نتنياهو بأنه إذا تم طرح مشروع القرار للتصويت، فإن روسيا ستسقطه".
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع المغلق قبل أيام معدودة، إن أوباما علم بنية روسيا إحباط مشروع القرار، "وأدرك أوباما أنه إذا كانت روسيا ستستخدم الفيتو للدفاع عن إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، فإن ذلك سيمس بشكل بالغ بمصداقية الولايات المتحدة كحليفة لإسرائيل، كما ستتضرر صورة أوباما في أوساط الجالية اليهودية، ولذلك قرر عدم طرح مبادرته".