القدس- معا- وقفت عائلة علقم، اليوم الاثنين، على ركام بنياتها في مخيم شعفاط في مدينة القدس، ولسان حالها "ضريبة الوجود في مدينة القدس".
حافلات أقلت جنود الاحتلال لداخل مخيم شعفاط برفقة آليات تابعة لبلدية الاحتلال، وخلال ساعات حولت الجرافات بناية المواطن إيهاب علقم الى ركام، مستبقة المهلة المحددة للعائلة لتقديم استئنافها للمحكمة العليا على قرار الهدم.
وأوضحت عائلة علقم أن البناية مؤلفة من طابقين، عبارة عن "شقق ومحلات تجارية ومواقف للسيارات"، تم الانتهاء من بنائها مطلع العام الجاري، وبدأت ملاحقتهم من البلدية بحجة قربها من الجدار العازل والبناء دون ترخيص، وحاولت العائلة خلال الفترة الماضية ترخيص البناء وتجميد الهدم حتى أقرت المحكمة المركزية في القدس قرار البلدية القاضي بهدم البناية.
وأضافت العائلة إنها دفعت مبلغ 40 ألف شيكل للمحكمة العليا، للاستئناف على قرار الهدم، وفوجئت العائلة بعملية الهدم للبناية اليوم.
وقال الشيخ عبد الله علقم " إن البناية السكنية تعود لشقيقه إيهاب الذي اتهم نجله علي عام 2015 بمحاولة تنفيذ عملية طعن "وأصيب بعدة رصاصات وكان أصغر الأسرى المقدسيين".
وأضاف يبدو أن اسم شقيقي ضمن "اللائحة السوداء" الملاحقة من قبل سلطات الاحتلال"، فاليوم هدم الاحتلال البناية وشرد ساكنيها وتركهم دون مأوى، كما الحق الضرر بأصحاب المحلات التجارية."
وأضاف علقم أن عمليات الهدم تضاعفت في مخيم شعفاط خلال الآونة الأخيرة، حيث هدمت اليات الاحتلال مدرسة وبنايات ومسبح وغيرها.
وأوضح علقم أن العائلة رفضت هدم البناية بيدها، وقال:" هذا موقفنا في المنطقة نرفض أن نهدم ما نبنيه رغم تهديدنا بفرض أجرة الهدم علينا، فاليوم هددنا بفرض 250 ألف شيكل "لطواقم واليات البلدية والقوات المرافقة لها".
وأضاف علقم :" قوات الاحتلال وطواقم البلدية يقتحمون مخيم شعفاط لتنفيذ اعتقالات أو هدم منشآت أو توزيع اخطارات هدم، وفي المقابل لا خدمات لاهالي المخيم الذين يعملون بجهود فردية لتسهيل شؤون حياتهم.. وهذه الجرافات التي قامت بالهدم هي ذاتها التي صادرت أراضينا وبنت الجدار العازل في المنطقة".