رام الله- معا- أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في الذكرى الثامنة عشرة لانطلاقتها تصميمها على مواصلة مسيرتها الكفاحية ونضالها المقاوم حتى تتحقق الحرية والكرامة والعودة والعدالة للشعب الفلسطيني.
وقالت حركة المبادرة الوطنية إنها ستواصل دون كلل نهجها الوحدوي، الذي تميزت به على مدار سنوات نضالها، مؤكدة إصرارها على الترفع عن كل أشكال التعصب الحزبي والفئوي، وتصميمها على تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة تنهي كل أشكال الإنقسام، وتتبنى إستراتيجية كفاحية، لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني، وإسقاط نظام الاحتلال والتمييز العنصري (الأبارتهايد ) في كل فلسطين التاريخية.
وشددت المبادرة الوطنية، التي نشأت في خضم الانتفاضة الثانية، على أهمية تحقيق الأهداف الثلاثة التي قامت من أجل تحقيقها، الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني، والديمقراطية، والعدالة الإجتماعية.
وأكدت المبادرة الوطنية في بيانها أن الحياة نفسها زكت رؤيتها وبرنامجها الوطني والاجتماعي، وأكدت صحة الإستراتيجية الوطنية التي دعت لها و القائمة على ستة أعمدة نضالية، المقاومة الشعبية، وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على نظام الاحتلال الأبرتهايد الإسرائيلي، ودعم الصمود الوطني على أرض فلسطين، وإعادة بناء التكامل الكفاحي بين مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة والقطاع والخارج، وإنهاء الإنقسام الداخلي وتشكيل قيادة وطنية موحدة، واختراق صفوف الخصم و نشر الرواية الفلسطينية الصادقة وبناء أوسع حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل.
وقالت المبادرة في بيانها إن الاستراتيجية التي تتبناها تمثل سلاحا فعالا في مواجهة أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، صفقة القرن ومخططات الضم والتهويد والتطهير العرقي الإسرائيلية، و لتحقيق حرية الشعب الفلسطيني الكاملة وإستقلاله، وتلبية حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير، وعودة اللاجئين المهجرين قسرا من وطنهم إلى ديارهم التي هجروا منها.
وأشارت إلى أن جائحة الكورونا والأزمة الصحية والاقتصادية التي يعيشها العالم أكدت صحة الرؤية الداعية إلى العدالة الاجتماعية في توزيع الموارد وبناء اقتصاد إنساني بديل لنظام الرأسمالية الليبرالية المتوحشة يقوم على احترام حقوق الإنسان وعلى توفير احتياجاته الصحية والتعليمية والاقتصادية دون تمييز بين البشر وبين الدول.
وقالت المبادرة إن ما يشهده العالم من ثورة عالمية ضد العنصرية يؤكد ذلك،والمشاركون في هذه الثورة هم الحلفاء الطبيعيون للشعب الفلسطيني الذي يعاني من أشد أنواع التمييز العنصري في العالم، على يد الحركة الصهيونية و نظام التمييز العنصري الإسرائيلي.
وأكدت حركة المبادرة ثقتها بقدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق النصر في نضاله الباسل و الطويل من خلال تفعيل عوامل قوته وفي مقدمتها توحيد طاقاته وصفوفه في مواجهة المتآمرين على حقوقه الوطنية.
ووجهت المبادرة الوطنية الفلسطينية التحية لذكرى شهداء الشعب الفلسطيني، وأسراه وأسيراته البواسل، و لذكرى الراحلين من المؤسسين الأوائل لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور حيدر عبد الشافي، والدكتور إدوارد سعيد، والمهندس إبراهيم الدقاق، والدكتورعلام جرار وكافة النشطاء البواسل الذين قدموا سيرة ناصعة من الإنتماء الوطني والنزاهة والروح الكفاحية الوحدوية والتمسك بإرساء الديمقراطية والشراكة الوطنية.