رام الله- معا- حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، من إستمرار سياسة أمر الواقع والتفرد بالأسرى داخل السجون والمعتقلات، وما نتج عنها من إحتقان وغليان جراء الإقتحامات المستمرة لأقسام وغرف الأسرى وما برافقها من تنكيل واعتداءات.
وأضاف اللواء أبو بكر " شهدت الأسابيع الماضية حملة إقتحامات وقمع إستهدفت عدد من المعتقلات والسجون، والتي تمت من قبل وحدات القمع الخاصة اليمام واليماز ودرر، ومساندة وحدة قمع ادارة السجون، حيث تم تفريغ اقسام وتخريب ممتلكات الأسرى بصورة استفزازية وعبثية، وعزل مجموعة منهم وتوزيع الآخرين على أقسام أخرى دون السماح لهم بأخد ملابسهم أو إخراج أي شي من غرفهم".
أقوال اللواء أبو بكر جاءت خلال تكريمه لمجموعة من الأسرى المحررين في مقر محافظة جنين ممن أمضوا أحكام عالية داخل السجون والمعتقلات، وبحضور المحافظ اللواء أكرم الرجوب، وممثلي عن المؤسسات المدنية والأمنية، وأسرى محررين وعائلات أسرى، حيث تم تكريم المحررين: صخر عيسى الذي أمضى ١٨ عاما، محمد فارس ١٦ عاما، أحمد صبح ١٤ عاما، مجدي عياش ١٢ عاما.
وأكدا رئيس الهيئة والمحافظ على ضرورة الألتفاف حول أسرانا وعائلاتهم، كون قضيتهم قضية جامعة للكل الفلسطيني، وأنهم رمزا لنضالنا المشروع ضد الإحتلال، ولم يدخلوا الى هذه السجون الا من أجل حرية أرضنا وشعبنا، وواجبنا أن نكون أوفياء لهم ولتضحياتهم المستمرة.
كما قام اللواء أبو بكر بزيارة عائلتي الأسيرين المريضين معمر الصباح ( ٤١ عاما ) والمعتقل منذ ١٨ عاما، والذي يعاني من التهابات حادة ومشاكل بالرئة، وكمال أبو وعر ( ٤٦ عاما )، والذي يعاني من مرض السرطان منذ عدة شهور، وحالته بحاجة الى علاجات فورية وجدية.
وبين اللواء أبو بكر أن الجرائم الطبية بحق الأسرى والمعتقلين تصاعدت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، ولا يوجد أي شكل من أشكال الرعاية الصحية والعلاجات التي من المفترض أن تقدم للأسرى بشكل منتظم، وتقديم ادارة السجون لذات المسكنات لكل الأمراض يكشف مدى الإستخفاف بحياة الأسير الفلسطيني من قبل كيان الإحتلال، داعيا المؤسسات الدولية الإنسانية والصحية والحقوقية لإنقاذ حياتهم، تحديدا الأسرى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة.