رام الله- معا- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أنه وفي ظل تفشي وباء كورونا في العالم واجتياحه مئات الدول، وإعلان حالات الطوارئ منعاً لإنتشاره ولحماية المواطنين، لا زالت إسرائيل تمعن وبشكل متنافر مع الطبيعة الإنسانية، في تعزيز أدواتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة سياسة الإعتقال والتضييق على الأسرى داخل السجون، واستغلالها كوسيلة عقابية للتنكيل بهم.
وأكدت الهيئة، مواصلة قوات الاحتلال لحملات الاحتجاز والاعتقال المتواصل للمواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة وسط التخوفات الكبيرة من إنتشار فايروس كورونا، حيث وصلت الاعتقالات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ مطلع العام الحالي إلى 2024 مواطنا ومواطنة، من بينهم نساء وأطفال ومرضى وكبار في السن.
وأكد أسرى سجن "جلبوع"، بعيد زيارة محامي الهيئة لهم اليوم بعد انقطاع في الزيارات لأربعة أشهر، "أن الظروف التي يعيشها الأسرى في الحالات الإعتيادية صعبة للغاية، وترقى معظمها إلى جرائم بنظر القانون الدولي الإنساني، يعانون فيها من سياسات الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب والتنكيل، والعزل، والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، والاعتداء بالضرب وفرض العقوبات، والحرمان الشديد من الحرية والتواصل الإنساني.
وقالوا " في ظل إنتشار جائحة كورونا عالميا، تعمدت إدارة السجون إلى اهمال النظافة العامة والافتقار للتهوية السليمة في العديد من معتقلاتها، إضافة إلى الارتفاع الشديد في الرطوبة، والنقص المتعمد في مواد التنظيف العامة والشامبوهات والصابون والمبيدات الحشرية من الكانتينا، في دليل على أن إدارة السجون تستغل الظروف العامة وحتى الصحية منها كوسيلة عقابية بحق الأسرى في السجون ومراكز التوقيف والتحقيق".
وأكدوا "خلال الأشهر الماضية قامت الإدارة بحرماننا من إدخال الملابس والحرمان من زيارات الأهل والمحامين وإدخال الدخان، وكذلك سحب العديد من مواد التنظيف من الكانتينا، وقيام الأٍرى أنفسهم بمحاولات التعقيم بالكلور والمياه في الغرف والاقسام وتوعية الاسرى بالتباعد الاجتماعي واخذ الاحتياطات الوقائية".