هكذا أسقطت الحكومة الإيرلندية مشروع قرار مقاطعة منتجات المستوطنات

بيت لحم- معا- أثار إسقاط الحكومة الإيرلندية مشروع قرار مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية ومرتفعات الجولان المحتلين، أسف الفلسطينيين الذين أعربوا عن أملهم في أن تعدل إيرلندا عن موقفها وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناته.

وحول كيفية تطور الامر داخل أروقة السياسة الإيرلندية، بدأت السيناتور فرانسيس بلاك وهي شخصية ايرلاندية معروفة وعضو في مجلس الشيوخ، وكانت في الاساس مطربة مشهورة واخت المطربة الاشهر ماري بلاك، هي التي تبنت مشروع هذا القرار والتسويق له منذ اكثر من سنتين.

وقد تم التصويت عليه في المرحلة الاولى في مجلس الشيوخ (الشِّنيّد) في ديسمبر من العام 2018، ومن ثم عُرض على المجلس البرلماني الاصغر الذي صوت لصالح القرار بغالبية كبيرة 78 مع في حين 45 صوت كانوا ضد المشروع.

وقد قررت الحكومة الايرلندية وهي ذات غالبية يمين الوسط/ واليمين ومنذ مطلع العام 2019 أن تؤخر النظر في مشروع القرار خوفا من اقراره حيث يُصبح قانونا ملزما لكل الشركات والاشخاص الايرلنديين في حال اعتماده. وفي حال الاخلال به يتعرض الشخص لغرامة مالية تصل الى 250 الف يورو او حكم بالسجن لفترة تصل الى 5 سنوات.
وقد جرت انتخابات برلمانية ايرلندية قبل ثلاثة اشهر، (قبل ازمة الكورونا مباشرة).. وبالرغم من تقدم حزب الشين فين الايرلندي (الجناح السياسي للجيش الايرلندي) وهو حزب داعم بالمطلق لقضيتنا ولقيادتنا.. فان الاحزاب اليمينية ممثلة بحزب الفينا فوول وحزب الفينا چيل بالتعاون مع حزب الخضر في تشكيل حكومة ائتلافية سوف تضطلع بمهامها في نهاية الاسبوع القادم 25 يونيو.
والأمر المؤسف بأن برنامج الحكومة المُزمعة تم مناقشته واقراره للخمس سنوات القادمة، وكانت المفاجأة أنها اسقطت مشروع القرار المنشود وبدون اسباب تُذكر، سوى أنها مع حل الدولتين وستراقب وبشكل رافض عملية الضم غير القانونية حسب القانون الدولي.

واعربت شخصيات فلسطينية عن أسفها لتمرير هذا القرار الذي كان سوف يكون مهم جدا ضد اجراءات الضم من جهة وكون المستوطنات غير قانونية من جهة اخرى، معربا عن أمله في أن تكون المساندة الايرلندية المعهودة أفضل واقوى، في هذه المرحلة الصعبة.