معا- تهدف وكالة ناسا على المدى الطويل للوصول إلى كوكب المريخ، وعلى الرغم من أن الأمر قد يستغرق عقودا ليتحقق، لكن وكالة الفضاء بدأت في إثارة الضجيج حوله من الآن.
ونشرت وكالة ناسا صورة عن الكيفية التي قد تكون بها الحياة على كوكب المريخ للبشر في المستقبل لإثارة اهتمامهم.
وتظهر الصورة رائد فضاء يقف في أحد أخاديد المريخ الضخمة، مع وجود قاعدة في الأفق أمامه.
وقالت ناسا: "يظهر هذا المفهوم الفني رائد فضاء على كوكب المريخ، كما يُرى من خلال نافذة مركبة فضائية. تعيد ناسا رواد الفضاء إلى القمر وستختبر التكنولوجيا هناك التي ستكون مفيدة لإرسال أول رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر".
وقبل أن تنقل ناسا البشر إلى المريخ، يجب عليها أولا نقل الأشخاص إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972 في عام 2024 كجزء من مهمة "أرتميس".
وسيتم تكليف أول رواد فضاء يصلون إلى سطح القمر بالمساعدة في إنشاء مستعمرة القمر والمختبر، والذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق إلى المريخ.
وستستخدم القاعدة كنقطة انطلاق بين الأرض والمريخ مع السماح لرواد الفضاء بدراسة القمر بتفاصيل دقيقة.
وأعلن مدير ناسا جيم بريدنستين، قائلا إنه يريد إنشاء مستعمرة قمرية ودعا "أفضل وألمع" مؤسسات الصناعة الأمريكية للمساعدة في تصميم وتطوير "الهبوط على سطح القمر البشري".
وفي حين لم يتم الكشف عن الكثير حول كيفية عيش البشر على كوكب المريخ، إلا أن وكالة ناسا بدأت بالفعل في العمل على أنظمة الاتصالات.
وانطلق البناء الآن على طبق بقياس 112 قدما (34 مترا) ، والذي يبنيه العمال في غولدستون، كاليفورنيا، حيث سيشكل في النهاية جزءا من مجموعة من المقاريب.
واعتمدت وكالة ناسا بشكل كلاسيكي على الموجات الراديوية للتواصل مع أجهزتها في جميع أنحاء النظام الشمسي، ولكن هذه الموجات تستغرق 13 دقيقة في المتوسط للسفر ما يصل إلى 271 مليون ميل إلى الكوكب الأحمر. وقد يكون هذا وقتا طويلا جدا إذا كان رواد الفضاء على سطح المريخ في حالة طوارئ.
ومع ذلك، توفر أجهزة الليزر اتصالا فوريا تقريبا، وتسمح أيضا بنقل مجموعات بيانات أكبر بكثير.
وهذا المشروع جزء من شبكة الفضاء (DSN) التابعة لوكالة ناسا، وقد وصفت وكالة الفضاء القمر الصناعي، المسمى DSS-23 ، بأنه "مهم" لبعثات المريخ المستقبلية.