القدس- معا- تحولت أفراح عائلة عريقات إلى آلام..وتحول المهنئون إلى معزين، بعد استشهاد شقيق العروس الشاب العشريني أحمد مصطفى عريقات على حاجز الكونتير الواصل بين بلدتي أبو ديس وبيت لحم
أما والدة الشهيد العريس والعروس فقد أصرت على عدم تأجيل حفل ابنتها وتردد "بعرف أحمد استشهد واليوم بزف عروسين".
وأوضح عماد عريقات –ابن عم الشهيد- أن أحمد كان في طريقه إلى بيت لحم لإحضار مستلزمات حفل الزفاف، نافيا رواية الاحتلال بمحاولة تنفيذ عمليّة دهس، وقال :"من الممكن أن السيارة تزحقلت بسبب السرعة..كان سعيدا بفرح شقيقته في يوم زفافها وكان يجهز نفسه لزفافه الذي كان من المقرر إقامته في شهر أيلول المقبل."
وأضاف لوكالة معا :"علمت العائلة بأكملها بخبر إصابة أحمد، ثم تضاربت الأنباء عن وضعه الصحي، وتأخر إبلاغنا رسميا باستشهاده."
وأضاف أن الصدمة وعدم تصديق خبر الإصابة والاستشهاد، دفع العائلة للذهاب إلى قاعة زفاف ابنتهم واستقبال المدعوين، ثم قام والدا العروس بتسليم ابنتهم الى عريسها وإيصالهما إلى المنزل.
هاني حلبية الناطق بلسان المقاومة الشعبية لوكالة معا أوضح أن حالة من الصدمة والحزن تخيم على بلدة أبو ديس، بعد نبأ استشهاد الشاب أحمد عريقات العضو المتطوع في مجلس شباب أبو ديس، والذي كان يسارع دائما لتقديم المساعدة والمشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة في البلدة.
وأوضح حلبية أن الجنود أطلقوا عليه النار ثم أُخرج من سيارته وتُرك ينزف على الأرض بالقرب من الحاجز لأكثر من ساعتين حتى استشهد.
وعقب الإعلان عن استشهاد الشاب اندلعت مواجهات في عدة مناطق في بلدة أبو ديس.